اتخذت السلطات الولائية بقسنطينة، جملة من التدابير الاستباقية لمكافحة حرائق الغابات تحسبا لفصل الصيف، من خلال فتح وتهيئة المسالك الغابية لتسهيل مهمة دخول شاحنات الإطفاء إلى بعض النقاط السوداء بعد إحصائها، وكذا نزع الأعشاب على حواف الطرق التي تعبر الغابات، إضافة على تأمين المناوبة مع إحصاء 120 نقطة للخزانات المائية التي يمكن استعمالها في عمليات الإخماد، بالإضافة إلى 20 حاجزا مائيا.
وتناول الاجتماع التنفيذي لمجلس للولاية، أول أمس، عدة ملفات أبرزها الإجراءات الاستباقية لمكافحة حرائق الغابات والوقاية منها، حيث تم تقديم عرض من قبل محافظ الغابات حول ما تم اتخاذه من تدابير في هذا السياق والتي تشمل القيام بأشغال حراجية، فتح وتهيئة المسالك الغابية، فتح خطوط النار وتهيئتها، وتهيئة برج المراقبة الجباس ببلدية قسنطينة، إضافة إلى القيام بجرد وإحصاء النقاط السوداء الخاصة بالمسالك الغابية التي تتطلب التحسين أو الفتح لغرض تسهيل تدخل وسائل الإطفاء أثناء نشوب الحرائق، حيث تم تهيئة 14 نقطة من أصل 26.
كما تضمّن العرض المقدم، بحسب ما أوردته مصالح الولاية، تنظيم برنامج حملات تطوعية لتنظيف الفضاءات الغابية على مستوى الولاية مع جميع الشركاء التقنيين، المؤسسات العمومية، الفدرالية الولائية للصيادين، الجمعيات البيئية والكشافة الإسلامية الجزائرية، وذلك إلى غاية 13 جويلية القادم، إلى جانب التنسيق مع مديرية الأشغال العمومية للقيام بأشغال الصيانة ونزع الأعشاب من حواف الطرقات التي تعبر الغابات على مسافة 200 كلم، والعمل مع رؤساء الدوائر والبلديات لإزالة المفارغ العشوائية حيث تم القيام بخرجات مشتركة رفقة الحماية المدنية والمؤسسة العمومية للردم التقني لوضع الأشرطة الوقائية، فيما تم ردم مفرغتي ديدوش مراد وابن باديس.
كما أحصت الجهات المعنية، 120 نقطة للخزّانات المائية التي يمكن استعمالها في عمليات الإطفاء خلال موسم الحرائق عبر تراب الولاية، بالإضافة إلى 20 حاجزا مائيا و16 نقطة ماء، مع إنجاز 7 هكتار من الأشرطة الوقائية التي تفصل بين المزارع والغابات، على مساحة 14.710 هكتار، إضافة إلى التنسيق مع مصالح سونلغاز لإتمام مشاريع خطوط النار تحت الأسلاك الكهربائية متوسطة التوتر العابرة للمقاطع الغابية.
ومن بين الإجراءات التي ستجسد خلال هذه الصائفة، وضع مخطط للمراقبة والتدخل الأولي يرتكز على تأمين المناوبة لمدة 24 على 24 ساعة، على مستوى مختلف هيئات محافظة الغابات سواء كانت عبارة عن مقاطعات أو أقاليم، وتنصيب الأعوان الموسميين على مستوى أبراج المراقبة ومخيمات التدخل بغابات شطابة، شقرف، بني يعقوب والكنتور، مع وضع فرقة تدخل على مستوى غابة مستاوة بجبل الوحش وبغابة حاج بابا، إضافة إلى فرقة للدعم بكل تراب الولاية.
وأكد الوالي، عبد الخالق صيودة، على ضرورة إتمام الأشغال المتبقية في أسرع وقت مع إحصاء كل الوسائل التي تتوفر عليها الولاية لدى المؤسسات العمومية والخاصة وإدراجها ضمن مخطط التدخل لاستغلالها في حال نشوب أي حريق، كما شدد على ضرورة محاربة كل أشكال التعدي على الفضاءات الغابية بكل صرامة، بحسب المصدر
ذاته. حاتم/ ب
