تحضّر مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، بالتنسيق مع البلديات لفتح نقاط نظامية لبيع المواشي تحضيرا لعيد الأضحى، كما أكد مدير القطاع بأن عدد الرؤوس المتوفرة هذا العام أكبر من سابقه، مشيرا إلى أن أسعار الماشية ستشهد انخفاضا ابتداء من الأسبوع الأخير الذي يسبق العيد، فيما ذكرت مصالح الولاية بأنه قد شرع في التحضير لحملة الحصاد والدرس التي ستنطلق في العاشر من جوان المقبل، في حين تصل قدرات التخزين إلى قرابة مليوني قنطار.
وأفاد مدير المصالح الفلاحية بن شامة جمال في اتصال بالنصر، بأنه قد تم التحضير بنسبة 70 بالمئة، لإنشاء نقاط بيع نظامية للمواشي عبر مختلف البلديات في انتظار استكمال تعيين الأماكن، وأشار إلى تسخير البياطرة في انتظار توزيعهم على هذه النقاط، مضيفا بأن كل ما يتداول عبر وسائط التواصل الاجتماعي حول تسويق المواشي الرومانية غير صحيح إذ أن كل ما يتم استيراده، يوجّه مباشرة للذبح بالمذابح المعتمدة للعملية.
ولفت المتحدث، إلى أنه قد تم تشديد الرقابة على قطعان الماشية منذ أشهر لمنع انتشار أي مرض، كما أن عدد الرؤوس المتوفرة أكبر من العام الماضي، ولا يوجد أي تخوف من الندرة، مثلما يشاع، كما أشار إلى أن الأسعار المتداولة سببها السمسرة، على حد وصفه، مؤكدا أنها ستتراجع قبل أسبوع من العيد.
وفي سياق آخر، ذكرت ولاية قسنطينة، بأن اللجنة الولائية المكلفة بتحضير ومتابعة وتقييم حملة الحصاد والدرس، قد اتخذت مختلف الإجراءات الخاصة بالتحضير للحملة الخاصة بالموسم الفلاحي الجاري، حيث قدرت المساحة المزروعة بالحبوب على مستوى الولاية، بأزيد من 91500 هكتار منها 63 ألف قمح صلب و 18 ألف قمح لين وهو ما يتجاوز، وفق المصدر، بقليل الأهداف المسطرة بفضل التسهيلات التي أقرتها الدولة لصالح الفلاح على غرار منح البذور والأسمدة مجانا، فضلا عن التساقطات المطرية التي عرفتها الولاية، بما يبشر بموسم فلاحي ناجح و وفير.
وأكدت الولاية، بأن حملة الحصاد ستنطلق في 10 جوان المقبل، لاسيما على مستوى المناطق الشمالية للولاية، حيث ستتم على ثلاث مراحل كما ستمتد إلى غاية 25 أوت المقبل، فيما سخرت المصالح الفلاحية لإنجاح هذه الحملة الوسائل اللازمة سواء التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة أو القطاع الخاص، فقد تم توفير 414 آلات حاصدة، 2664 جرارا و 1326 مقطورة، إضافة إلى 1200 شاحنة مع تسخير 200 عون بين يد عاملة دائمة ومؤقتة كمرحلة أولية، كما ذكر مدير الفلاحة للنصر، بأن المؤشرات الحالية تدل على إنتاج وفير هذا الموسم خلافا لسنوات الجفاف الماضية.
وتتمثل قدرات التخزين والتجميع لهذا الموسم الفلاحي، في 15 نقطة تجميع تضم 10 صوامع و 15 مستودعا تابعة لديوان الحبوب، إضافة إلى 5 مستودعات أخرى، لتصل طاقة التخزين إلى مليون و 900 ألف قنطار، مع إمكانية اللجوء إلى صوامع التخزين التابعة للقطاع الخاص. وتم إنشاء لجنة تتكفل بمتابعة محاصيل الحبوب، لتسهيل العملية على الفلاحين، حيث أكد الوالي تنفيذ خطة عمل بإشراك كل الفاعلين لجمع وتخزين المحصول في أحسن الظروف، كما تم في إطار التحضيرات الاستباقية للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية، اتخاذ عدة تدابير في هذا الشأن تتعلق بإنجاز الأشرطة الوقائية على مستوى حواف الحقول المحاذية للطرقات والغابات.
وأفادت الولاية أيضا، بأنه قد تم تسخير الإمكانيات للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية، من خلال وضع 5 نقاط مراقبة إضافية، زيادة على الأربع المبرمجة في المواسم الفارطة على مستوى كل من بلدية زيغود يوسف بمنطقة الدغرة، وهي نقطة مراقبة تابعة للغابات تم تعزيزها بسيارة تدخّل للحماية المدنية، فضلا عن منطقة برج مهيريس بعين عبيد وسيدي الحواس بابن باديس وبني مستينة بديدوش مراد وماسينيسا بالخروب.
وحثت السلطات، الفلاحين على مراقبة وحراسة حقولهم وطالبتهم بحيازة آلة للرش وصهاريج المياه للتدخل السريع في حالة نشوب النيران قبل وصول مصالح الحماية المدنية، مع ضرورة صيانة العتاد الفلاحي لاسيما آلات الحصاد وتزويدها بمطفآت النار، كما كلفت لجنة عمل مشتركة، بالوقوف على جاهزية صوامع ومستودعات التخزين وكذا فحص معدات الوزن والروافع وأنظمة الإدارة والتحكم.
لقمان/ق
