أبرمت أمس، جامعة الإخوة منتوري اتفاقيات تعاون مع 10 شركاء اقتصاديين واجتماعيين، حيث تستهدف تسهيل التربص للطلبة والعمل المشترك من أجل توجيه البحث العلمي لإيجاد حلول لمشكلات مطروحة في السوق، في حين شارك أكثر من 20 عارضا في اليوم المخصص للتوظيف والشراكة.
وأفادت الدكتورة إيناس ذهبية دحماني، مديرة مكتب الربط بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، بأن "يوم التوظيف والشراكة" يعرف مشاركة أكثر من 20 شريكا اقتصاديا واجتماعيا، حيث يشتمل على إبرام 10 اتفاقيات مع شركاء من قطاعات مختلفة، فضلا عن توفير أكثر من 5 فرص عمل من قبل شركاء الجامعة، على غرار شركتي "أل دي أم" و"بيوغالينيك" المختصتين في مجال الصناعة الصيدلانية. وأضافت مديرة مكتب الربط أن الاتفاقيات ستبرم في الفترة المسائية مع القطاعين الخاص والعام على حد سواء، حيث اعتبرت بأن الجامعة انفتحت على العالم الخارجي من خلال الشراكات من أجل تحديد احتياجات السوق حتى يتمكن الطلبة من الاندماج في المحيط الاقتصادي.
وأشارت المتحدثة إلى أن الاتفاقيات تنطلق من التكوين الذي سيساهم فيه الشركاء، حيث ضربت المثال عنها بالاتفاقية المبرمة مع مديرية السياحة ومنصة "إي-سبورة" من أجل المشاركة في التكوين في طور الدكتوراه، إذ سيقدمان احتياجاتهما، لتعمل الجامعة على الاستجابة لها من خلال المواضيع البحثية التي ينجزها الطلبة. ونبهت المصدر نفسها أن مركز تسيير المسارات يتكفل بالشق الخاص بتربص الطلبة، حيث يتم الاتفاق مع الشركاء على العدد الممكن استقباله من الطلبة للتربص، فيما يقوم مركز المسارات بتوجيههم بحسب التخصصات وقدرة الاستيعاب.
وأضافت مديرة المكتب بأن الجامعة نظمت مقاهي أعمال يحضرها الباحثون والطلبة والشركاء الاقتصاديين، حيث يتم تدارس الحلول الممكنة للمشكلات المطروحة، فيما أوضحت أن مناقشة مشاريع التخرج في إطار القرار الوزاري 1275 قد انطلقت بالإخوة منتوري، إذ تمت مناقشة مشروعين حاليا، حضرهما شركاء اقتصاديون معنيون بهما. وأشرف نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، الدكتور عبد الرزاق مرابط، على افتتاح يوم التوظيف والشراكة، إلى جانب نائبة المدير المكلفة بالعلاقات الخارجية، فيما حضر التظاهرة أيضا مدير فرع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "أنجام" بقسنطينة، سامي هباش، والأمين الولائي لغرفة التجارة والصناعة لولاية قسنطينة "الرمال"، عمار بن ناصر.
وذكر الأمين الولائي لغرفة التجارة والصناعة في تصريح للنصر أن بناء شراكات إستراتيجية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية يستهدف تحقيق أهداف مشتركة مثل تطوير المهارات وتعزيز الابتكار، كما أضاف أن ازدهار عمليات التوظيف يقود إلى استحداث فرص عمل جديدة، فضلا عن أن الشراكات تسمح بتطوير برامج تعليمية وتدريبية تستهدف تطوير المهارات التي يطلبها سوق العمل، مثلما أوضح. وشاركت في التظاهرة عدة مؤسسات وهيئات بأجنحة عرض في بهو كلية الآداب واللغات الأجنبية، على غرار شركات تأمين ومؤسسات صناعية في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى مراكز تدريب وشركات ناشئة.
وتوافد الطلبة على أجنحة الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، على غرار جناح المكتب الجهوي لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري غرفة التجارة والصناعة لولاية قسنطينة، أين التقينا برئيس لجنة العلاقات الخارجية في الغرفة والمنسق مع الجامعات، رياض لرقم، حيث أوضح لنا أن دور الغرفة يتمحور حول توجيه الطلبة الجامعيين حتى يبتعدوا عن التفكير النمطي في الوظيفة والمستقبل المهني، وذلك من أجل استكشاف آفاق المقاولاتية من خلال المبادرة، مثلما قال، فضلا عن شرح روح المقاول لهم، كما أوضح أن الاتفاقية المبرمة بين الغرفة والجامعة يوم أمس، تستهدف تطوير إطار التعاون. أما ممثلا جناح الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، نائب مدير المُسافرين، نبيل دعّاس، ورئيس القسم بمصلحة الزبائن، سيف الدين ريّاش، فقد أوضحا لنا أن "أسانتياف" تستقبل الطلبة المتربصين من عدة تخصصات، على غرار التخصصات الإدارية والتقنية والتكنولوجية.
وشاركت شركة "بيواس ماكينة" في المعرض أيضا، حيث قال ممثلها، المهندس خليل حسان، إنها مختصة في صناعة أجهزة حرق النفايات، مشيرا إلى أن جميع الأصناف من التجهيزات التي تنتجها تحوز على شهادات المصادقة اللازمة من وزارة البيئة. من جهة أخرى، استعرض طلبة من جامعة الإخوة منتوري ابتكاراتهم التي طوروها في النادي الخاص بـ"الهندسة والتكنولوجيا والابتكار للشباب"، حيث قدموا مشروع سيارة ذكية تتفادى الحواجز بشكل تلقائي، فيما أشار عضو النادي جواد بوناح إلى أنها تعتمد على نظام "أردوينو"، موضحا أن الفريق يعمل على تطوير طائرة مسيرة. وقدم الطلبة أيضا مشروعهم لتطوير ذراع آلية للتحكم، حيث كان العمل عليها قائما من خلال طابعة ثلاثية الأبعاد.
سامي .ح
