تم أول أمس الخميس، تنصيب مدير جديد للمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم بن باديس بقسنطينة، حيث يعد ثالث تغيير في أقل من عامين ونصف ، كما تم أيضا تعيين إطارات جديدة ضمن مناصب عليا بالمؤسسة، فيما انتهت مرحلة الدراسة في مشروع إنجاز المستشفى الجامعي الثاني ، في انتظار تسجيل المشروع ضمن المشاريع المهيكلة لسنة 2025.
وأشرف ، الأمين العام للولاية معمري محرز، ممثلا عن الوالي على تنصيب السيد غمراني شمس الدين مكلفا بتسيير المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي قسنطينة ، خلفا لنذير طايق وذلك بحضور مديرة الصحة، حيث يأتي هذا التغيير وفق خلية الاتصال للولاية، ضمن مساعي النهوض بقطاع الصحة بالولاية و تحسين التكفل بالمريض.
وأوردت مديرية الصحة في بيان لها، بأنه وإثر تنصيب غمراني شمس الدين مكلفا بتسيير شؤون المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس ، فإن مديرة الصحة قد عقدت اجتماعا تنسيقيا بمقر المديرية العامة للمستشفى الجامعي ، بحضور مختلف إطارات و ممثلين عن الشركاء الاجتماعيين ، إذ تم من خلالها تقديم المدير العام الجديد.
ودعت مديرة الصحة ، إلى ضرورة تكاثف الجهود و دعم الطاقات الشبابية المنصبة حديثا في المناصب الحساسة ، مع التأكيد على ضرورة التعاون المثمر للنهوض بالصرح الاستشفائي الرائد على مستوى الشرق الجزائري و الذي يوفر، وفق المصدر، خدمات صحية نوعية و يزخر بكفاءات طبية و شبه طبية رائدة تقدم خدمات لفائدة مرتفقي القطاع الصحي بالولاية وكذا الولايات المجاورة لها.وقبل ذلك، فقد تم بحسب مديرية الصحة، تدعيم المركز الاستشفائي الجامعي، بكفاءات و إطارات شابة وذلك من أجل تحسين مردودية التسيير و ترقية الخدمات الصحية بالنسبة لمرفقي قطاع الصحة، حيث أشرفت مديرة القطاع، على تعيين إطارات جديدة في مناصب مسؤولية بالمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس و ذلك من خلال تعيين بن سلامة محمد أمين مديرا للموارد البشرية وحجاب رفيق مديرا للوسائل المادية وكذا كل من زغاشو فاطمة الزهراء مديرة للمالية و المراقبة، وشقماق ليندة مديرة للنشاطات الطبية وشبه الطبية.وحثت مديرة الصحة، موظفي المؤسسة على التعاون و تشجيع الإطارات المنصبة حديثا ، كما أبرزت بأن هذه الإجراءات تأتي في إطار دعم الدولة للكفاءات الشبابية للنهوض بالخدمات الصحية، لاسيما ما تعلق بإعادة الاعتبار للمركز الاستشفائي الجامعي ، كما أكدت على ضرورة مضاعفة المجهودات لدعمه و النهوض به.
وتجدر الإشارة، إلى أن المدير السابق قد عين شهر أفريل الماضي ، حيث لم يلبث في المنصب إلا 7 أشهر ، كما أن سابقه قد مكث لفترة تقل عن سنة واحدة، علما أن الوالي، ظل ينتقد في كل مرة وضعية المستشفى الجامعي في مختلف زياراته الميدانية وكذا في مختلف دورات المجلس الشعبي الولائي، حيث تحدث عن اختلالات تسييرية كثيرة، كما أكد بأنه لولا تدخل مصالحه، لظلت أموال المستشفى مجمدة وغير مستغلة في عمليات تهيئة المصالح وجلب العتاد، فيما يتحدث المنتخبون في كل مرة عن وضعية غير مقبولة، مؤكدين أنهم وطيلة العهدة طالبوا بإصلاحات ووجهوا انتقادات واقتراحات، لكن الوضع يزداد سوءا وفق تصريحاتهم.وقد علمنا من مصدر مسؤول بمديرية التجهيزات العمومية، أن مرحلة الدراسة الخاصة بمشروع المستشفى الجامعي 500 سرير قد انتهت كليا إلا من روتوشات قليلة جدا، حيث سينجز على مستوى أرضية تقع بالحيز الجغرافي لبلدية قسنطينة بالقرب من قاعة العروض الكبرى أحمد باي «الزينيت» ،كما أكد مصدرنا أن كل الإجراءات الإدارية والتقنية قد استوفيت في مراحل الدراسة الثلاث.ولم يتبق وفق محدثنا، سوى تسجيل عملية الإنجاز، إذ سجلت في وقت سابق مرحلة الدراسة فقط، حيث ينتظر أن تبلغ المديرية لحساب السنة المالية 2025 بمقررة التسجيل والغلاف المالي المخصص لهذا المشروع، فيما أكد الوالي بمناسبة احتفالات الفاتح من نوفمبر للنصر، بأن هذا المشروع الهام سينطلق في غضون السنة المقبلة.وقد سجل مشروع إنجاز مستشفى جامعي ثاني في قسنطينة قبل أزيد من 12 سنة ، وأسند إلى مجمع فرنسي نمساوي، من أجل إنجازه بعلي منجلي، قبل أن يجمد في سنة 2015 بسبب تراجع المداخيل المالية للبلاد، قبل أن يتقرر إعادة بعثه في السنة الثانية لجائحة كورونا بعد إلحاح من والي أسبق ونواب برلمانين، إذ منحت الحكومة غلافا ماليا لإنجاز الدراسة ، في انتظار تسجيل الإنجاز مطلع العام المقبل أو نهاية السنة الجارية.
لقمان/ق