قرر الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لعلي منجلي في قسنطينة، تنظيم لقاءات دورية لتقييم مدى سير المشاريع ومتابعة الانشغالات التي يعيشها سكان المدينة الجديدة، بعد طرح رؤساء جمعيات الأحياء جملة من المشاكل التي تعرقل الحياة اليومية للمواطنين، ووعد المسؤول بإيجاد حلول لتلك الانشغالات في المستقبل القريب.
وعقد الوالي المنتدب، اجتماعا مع رؤساء جمعيات الوحدات الجوارية لعلي منجلي، بقاعة المحاضرات بمقر المقاطعة الإدارية، للتعرف على الانشغالات والمشاكل التي يعاني منها سكان المدينة، ومحاولة إيجاد حلول ناجعة لتلك العراقيل، خاصة وأن الاجتماع عرف حضور المديرين المنتدبين بالمقاطعة، وممثلين عن المؤسسات العمومية بعلي منجلي «بروبريك»، «إيغيفام»، «أوتراب»، «إيساف» و«إيفانام»، «سياكو»، «سونلغاز»، ديوان «الترقية والتسيير العقاري»، «مديرية النقل»، «بلدية عين السمارة»، رؤساء المندوبيات الثلاث بعلي منجلي، إطارات وموظفي المقاطعة، لإتاحة الفرصة لإيجاد حلول سريعة وناجعة في نفس الوقت.
وطرح رؤساء جمعيات الوحدات الجوارية، انشغالاتهم حسب خلية الإعلام والاتصال بالمقاطعة الإدارية، والتي تشمل في مجملها مشاكل يعاني منها السكان في مختلف أنحاء علي منجلي، كالنظافة، الإنارة العمومية، إصلاح الطرق، التزود بالمياه الصالحة للشرب، تحيين مخطط النقل، تدهور حالة بعض العمارات، المحلات التجارية المهملة، الممهلات العشوائية، طلب تسجيل عمليات ومشاريع خاصة بالمؤسسات التربوية والملاعب الجوارية في بعض الوحدات التي تعرف نقصا في عددها.
ورد ممثلو مختلف المديريات على بعض الانشغالات، حسب كل قطاع، خاصة وأن الحوار الإيجابي أجري بحضور الوالي المنتدب، القادر على تدليل العقبات أمام مختلف المشاريع، وإيجاد الحلول لبعض المشاكل التي يعاني منها مواطنو المقاطعة، بما أن الإشكال الواقع في كل مرة يتمثل في أن بعض المديريات ترجع أسباب عدم تجسيد مشروع ما أو حل إشكال معين، إلى أمور خارجة عن نطاقها، ووعد الوالي ببرمجة لقاءات دورية من أجل تقييم بعض الوعود والمشاريع التي طرحت في الاجتماعات السابقة.
وتعاني المقاطعة الإدارية علي منجلي، من جملة من المشاكل التي صعبت يوميات قاطنيها، سواء تعلق الأمر بالتذبذب في التزود بالمياه بسبب ارتفاع عدد السكان وخلق أقطاب سكنية جديدة في كل مرة، ما يجعل برنامج التوزيع يتغير في كل مرة، ناهيك عن الأعطاب التي تمس الشبكة، بسبب أشغال المؤسسات المختلفة أو الاعتداءات على الشبكة وغيرها.
كما تعد هذه المقاطعة من أكثر المناطق التي تعرف اختناقا مروريا عبر مختلف مداخلها ومخارجها أو بالطرق الثانوية المؤدية من وحدة جوارية إلى أخرى، ويحدث هذا لعدة اعتبارات، أبرزها الركن العشوائي للسائقين وخاصة بالمناطق التجارية، أو بسبب الطرق المتهالكة وغير الصالحة للسير، أو بسبب ارتفاع عدد السكان وتضاعفه مقارنة بما كان عليه في السنوات الماضية، فيما تواصل الاعتماد على مخطط مرور قديم، أصبح يشكل هاجسا على قاطني المدينة وزوارها.
وتشهد مختلف الوكالات التجارية لعدة مؤسسات، على غرار «سياكو» و«سونلغاز» ومكاتب البريد، اكتظاظا يوميا، بسبب العدد الضئيل لمثل هذه المرافق مقارنة بالعدد الكبير للسكان، ما يجعل الزبون ينتظر لعدة ساعات من أجل دفع فاتورة ما، فيما يضطر الكثير منهم لقطع مسافات طويلة من أجل تسديد الفاتورة لعدم توفر وكالة قريبة من الوحدة التي يقطن بها.
ورغم المشاريع المنجزة أو التي لا زالت في طور الإنجاز، وكذا الإجراءات المتخذة في سبيل تدليل العقبات أمام المواطنين، إلا أن الارتفاع الكبير لعدد السكان والذي فاق قبل فترة ليست بالقصيرة نصف مليون نسمة، صعب من مهمة تسيير هذه المدينة التي لم تعد جديدة بعد التحاق أول العائلات بها قبل أزيد من 25 سنة، ورغم التحسن النسبي في بعض الميادين، إلا أن الكثير من النقائص لا زالت بحاجة للمعالجة في المستقبل القريب.
حاتم / ب