أكد أمس، الأربعاء، مدراء الصناديق التابعة لقطاع العمل و الضمان الاجتماعي بولاية قسنطينة، بأن التطبيقات الرقمية المعتمدة في القطاع قد ساهمت بشكل محسوس في التقليص من الضغط على الشبابيك فضلا عن تحسين الخدمات العمومية، مشيرين إلى ضرورة تعميم استخدامها على مختلف الفئات للوصول إلى هدف صفر ورقة.
واحتضنت وكالة قسنطينة، للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، فعاليات اليوم الدراسي المشترك بين صناديق وهيئات الضمان الاجتماعي ، حيث حضر مدراء ومسؤولو الصندوق الوطني للتقاعد والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء وكذا الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها، بالإضافة إلى الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية.
وأشرف الأمين العام للولاية معمري محرز على افتتاح اليوم الدراسي، الذي دارت محاوره حول التطبيقات الرقمية المستحدثة في مختلف الصناديق ودورها في تحسين الخدمات سواء بالنسبة للمؤسسات أو للأشخاص، إذ قدمت كل هيئة عرضا مفصلا عما تتيحه الرقمنة من تسهيلات في الأداءات والخدمات وغيرها.
وذكر مدير الصندوق الولائي للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، جالوت عبد المومن، بأنه في إطار التزام الصندوق بتحقيق التحول الرقمي وتوفير خدمات حديثة تتماشى مع متطلبات العصر، فإنه يتم سنويا تطوير منصات إلكترونية وواجهات رقمية لخدمة مختلف الفئات المرتبطة به، حيث تأتي هذه الجهود استجابة للتزامات السيد رئيس الجمهورية، فيما يتعلق بتحسين الخدمات الإلكترونية عن بُعد وضمان كفاءتها.
وتتنوع الخدمات الرقمية التي أطلقها الصندوق لتشمل وفق المتحدث، أرضية التصريح عن بعد و التي تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن البيانات وإدارة الالتزامات المالية إلكترونيًا، فضلا عن إبلاغ كشوفات الدفع عن بُعد وذلك لتسهيل عملية التحقق من العمليات المالية وتحويل المبالغ إلكترونيا.
كما يوفر الصندوق الأرضية الرقمية للتعاقد وهو فضاء مخصص لإدارة العلاقات التعاقدية مع الممارسين الصحيين «عيادات، مراكز تصفية الدم، ومتعاملي النقل الصحي» حيث تمكن هذه الأرضية ، كما أكد، من إرسال الملفات والفواتير وتحميل الوثائق إلكترونيًا عبر قاعدة بيانات موحدة، كما توجد أيضا بوابات إلكترونية متخصصة وهي عبارة عن فضاءات إلكترونية تربط الصندوق مع التعاضديات الاجتماعية والمؤمنين كما تتيح إرسال المعطيات ومتابعة سير العمليات بشكل سلس.
ولفت المتحدث، إلى أن الصندوق اعتمد منذ سنوات تطبيق الرقمنة ، حيث أن بطاقة الشفاء قد مرت بعدة مراحل طورت استخداماتها تدريجيًا لتشمل جميع المرضى، سواء كانوا مزمنين أو غير مؤمنين كما أنها واصلت تحسين خدماتها بشكل ملحوظ لتصبح أداة رئيسية في نظام التأمين الصحي.
وفضلا عن التطبيقات والخدمات الإلكترونية و الأنظمة القائمة، فقد أبرز مدير وكالة كناص قسنطينة، بأن الصندوق يسعى لاستحداث آليات ذكية لدعم اتخاذ القرار، وتطوير واجهات رقمية متقدمة لتبادل المعلومات بين القطاعات المختلفة، حيث أن هذه التحسينات لا تعزز فقط كفاءة الخدمات، بل تكرس أيضًا التزام الصندوق بتوفير بيئة عمل رقمية شاملة تعزز الثقة والشفافية مع مستعمليه ، ومن بين أبرز الخدمات مثلما قال، بطاقة الشفاء الجيل الثاني، التي توفر مساحات تخزين أكبر وخوارزميات تشفير أقوى كما تتمتع ،كما أبرز، بتقنيات أمان متطورة جدا.
وقد استعرض مسؤولو مختلف الصناديق، التطبيقات الرقمية والتي تمكن المؤسسات والأشخاص من الاستفادة من الخدمات عن بعد ، كما أبرز مدير الصندوق الوطني للتقاعد وكالة قسنطينة بدر الدين بديار، بأن خدمة التعرف على الوجه لفئة المتقاعدين قد ساهمت بشكل كبير في تقليص تنقل هذه الفئة إلى مختلف الوكالات، وذلك من خلال كبسة زر لالتقاط صورة من المنزل يثبت فيها المتقاعد بأنه مازال على قيد الحياة حتى لا يتوقف الصندوق عن دفع منحته الشهرية، كما أكد المتدخلون على غرار مدير صندوق كاكوبات بوسبولة هشام، بأن الرقمنة ساهمت في التخفيف من الضغط على الشبابيك العادية لكن وجب أن يتم استخدامها على نطاق أوسع .
لقمان/ق