الثلاثاء 11 فبراير 2025 الموافق لـ 12 شعبان 1446
Accueil Top Pub

ابتكـارات في صالون البناء والتكنولجيا الحديثة بقسنطينة: تقنـية افتراضية للاطلاع على المشاريع السكنية قـبل إنجازها


شهد أمس، افتتاح معرض البنايات الحديثة والتكنولوجيات الجديدة بقسنطينة عرض تقنية خدماتية مبتكرة في التسويق إذ تسمح للزبائن بمشاهدة المشاريع السكنية بطريقة تفاعلية ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى تقديم رغوة معدنية تتميّز بالخفة تستخدم في العزل الحراري استخدمت في عدّة مشاريع بقسنطينة.
وانطلقت بفندق «ماريوت» بقسنطينة، الطبعة الخامسة لمعرض البنايات الحديثة والتكنولوجيات الجديدة «بويلتاك»، إذ ستستمر فعالياته إلى غاية 13 من الشهر الجاري، حيث شارك ضمن أجنحته مؤسسات للترقية العقارية، شركات لصناعة مواد البناء والإنارة العمومية وأخرى خاصة بالمصاعد والسلالم، فضلا عن تخصيص جناح لأصحاب الأفكار المبتكرة والمشاريع الناشئة من طلبة الجامعات القسنطينية.
وتمّ تقديم تقنية جديدة من طرف وكالة الإشهار «ريفوليسيون» بقسنطينة، تعتمد على تقنية الواقع الافتراضي، تسمح بدمج ابتكار النظارات الخاص بشركة «أبل» العالمية مع تطبيقات تعتمد على استحداث نماذج تفاعلية ثلاثية الأبعاد، إذ تتيح للزبائن المعاينة والتعرّف على المشاريع السكنية والشقق التي يريدون التقدم لشرائها بطريقة تفاعلية بجعل الشخص يلج افتراضيا ويتجوّل داخل هذه المشاريع وكأنّه يعايشها، وجرّبت النّصر التقني بالمكان، إذ قمنا بارتداء النظارات والولوج إلى التطبيقات ليظهر النموذج الافتراضي بشكله ثلاثي الأبعاد، وبالاعتماد على حركة الرأس يمينا وشمالا وتوجيه نظر العين إلى المكان المراد دخوله مع تلامس أطرف أصابع اليد يتم التحكم في التجول والانتقال عبر النموذج. وذكر مدير الإنتاج بوكالة «ريفوليسيون»، يوسف جري، أنّهم قاموا بتطوير تطبيقات النماذج ثلاثية الأبعاد وجعلها تتلاءم مع نظارات «أبل» لافتا أنّ هذه التقنية تتفوّق في ميزتين من ناحية جعلها الشخص المعني هو من يعايش التجربة بنفسه وكأنّها واقع، وبالتالي تجاوز النموذج التمثيلي للحياة المعيشية لأشخاص افتراضيين ضمن مشروع معيّن.وأوضح المتحدّث ممثلا بأنّ التقنية تتيح إمكانية تجربة اكتشاف شروق وغروب الشمس في الوسط الذي سينجز به المشروع السكني، كما تسمح كذلك بربح الوقت والجهد وكذا الأموال لكونها تتيح التكفّل بإنجاز التعديلات حسب رغبة الزبون قبل الشروع في البناء ليصل إلى أكبر درجة من الرضا عن استثماره، ولفت المتحدّث أنّه يتم العمل على تطوير التقنية لجعل المشاهدة تتم عبر 360 درجة عوض أن تكون في نطاق محدّد، كما ألغت الوسائل المادية التي يتم من خلالها إدارة التجربة وإعطاء الأوامر للتجوّل.
ومن جهة أخرى تحدّث المهندس المعماري والمستشار التقني لدى شركة «أورسيم الجزائر»، كريم غريبي، عن منتج مبتكر يتمثّل في رغوة معدنية تسمى «إيريوم» تستخدم أساسا للعزل الحراري، إذ تخفّض ما نسبته 30 بالمائة من الحرارة التي تخرج عبر الأسطح، حيث تم تطوير هذا المنتج المحلي الصنع بناء على التحديات الجديدة الخاصة بترشيد الطاقة، لافتا أنّه منتج حائز على ضمان من مخابر محلية وأجنبية، مضيفا أنّها تستخدم في الأسطح وتعوّض استخدام المواد التقليدية، كما تتميّز بالخفة بحيث تسمح بالصعود إلى ارتفاعات مهمة كذلك التخفيف من الحمل على العمارات القديمة عند وضع الخرسانة، ذلك أنها أخف 6 مرات من الكتلة الحجمية للخرسانة، وبالتالي لا تضر البنايات التي قد لا تحتمل الأثقال إلى حد ما.
وذكر المتحدّث أنّ هذه الرغوة استخدمت عبر عديد المشاريع الخاصة بتهيئة العمارات بقسنطينة على غرار أحياء بوجنانة، الدقسي وجبل الوحش، كاشفا أنّه يتم العمل على تطويرها وملاءمتها لاستخدامها على الجدران، وبالتالي اندماج أفضل في عملية ترشيد الطاقة عوض استخدام المكيّف مثلا يقول محدّثنا، موضحا أنّه تم إجراء سبر آراء لمستخدمي هذه الرغوة وأكّدوا حسبهم فعاليتها.
وشهد المعرض كذلك عرض عدد من طلبة جامعة قسنطينة 1 لأفكار مبتكرة، حيث قالت الطالبتان تقوى عبادة ورميساء دحماني، إن منتجهما يتمثل في بخاخ مضاد للعفن على غرار الرطوبة والذي يستعمل عبر الأسطح والأرضيات وكذا الجدران الملساء وعلى مختلف المواد على غرار الجدران، الخشب والبلاستيك، إذ يتميّز المنتج بكونه طبيعي بصفة كلية ومن مواد أولية محلية كما أن تركيبته غير موجودة سواء محليا أو خارجيا حسب المتحدثتين، كذلك يشكّل بديلا للمواد الكيميائية التي تؤدي إلى تآكل الأسطح، كما أظهرت الاختبارات عدم إضراره بالصحة.
واستعرضت رئيسة المهندسين بجامعة قسنطينة 1، كنزة بن مناح، رفقة الطالب، عبد المالك سياح، مشروعا للوقاية في الوسط الصناعي عبارة عن نظام إلكتروني يوفر خلفية عن الحالة الصحية للعمال مرتبط بجهاز يسمح بمراقبة هذه الوضعية، إذ يتضمن «كود» وكواشف تسمح بإرسال إشارات عن حالة العمال، كذلك يمكن من خلال اتفاقيات ربط النظام بمصالح الاستعجالات للتدخل بشكل فعال عند وقوع حوادث وكذلك كاميرات المراقبة للتثبت من مكان إصابة العامل، وأضاف المتحدثان أنّ المشروع يخفف من أعباء
التأمين.
إسلام. ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com