أكد، أمس، مدير المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أن أشغال إعادة تهيئة مصلحة التوليد قد انتهت بالكامل، في انتظار جلب التجهيزات الطبية خلال الأيام القادمة، فيما يرجح مدير الصحة إمكانية تدشينها إلى جانب مستشفى ديدوش مراد، منتصف شهر أفريل القادم.
مدير المستشفى الجامعي و في اتصال مع النصر، أكد أن كل الأشغال انتهت تقريبا على مستوى مصلحة التوليد و لم يتبق سوى وضع التجهيزات الطبية اللازمة، موضحا أن الإدارة أتمت جميع الإجراءات المتعلقة بصفقة العتاد الطبي التي قدرت قيمتها بـ 17 مليار سنتيم، ليضيف بأنه سيتم استلامها من الممون بعد حوالي 15 يوما و من ثمة الشروع في تركيبها و تشغيلها، قبل إعادة فتح المصلحة واسترجاع الطاقم الطبي من مستشفى الخروب.
أما مدير الصحة فقال بأن ورشة ترميم المصلحة بلغت 90 بالمائة، بحيث لم تتبق إلا بعض الأشغال النهائية، مرجحا إمكانية إعادة فتحها و الاستلام الكلي لمستشفى ديدوش مراد منتصف شهر أفريل المقبل، في عملية تدشين قد يجريها وزير الصحة في اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث أوضح بخصوص هذا المرفق أن أغلبية المصالح تعمل بشكل عادي، باستثناء قسم الجراحة المغلق بسبب تأخر جلب أبوابه الكهربائية الخارجية.إجراء غلق مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي و تحويل طاقمها نحو مستشفى الخروب، جاء بعد أسابيع من الزيارة التفقدية التي قام بها وزير الصحة للولاية في الصائفة الماضية، و هو ما سبقه تنحية الطبيب المسؤول بالمصلحة و إقالة مدير الصحة على خلفية ارتكابهما تجاوزات حسب بوضياف، و قد أدى هذا التحويل إلى خلق ضغط على مستشفيي البير و الخروب و عيادة التوليد بسيدي مبروك، و جعل الحوامل يدخلن في رحلة بحث عن سرير للولادة، كما أن الترميمات بالمصلحة شهدت فترة توقف لأسباب مالية، ليقرر وزير الصحة شهر نوفمبر الماضي تخصيص مبلغ 21 مليار سنتيم لاستئنافها.
خالد ضرباني