سلطت، صباح أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا في حق شاب في الثلاثينات من العمر بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية، فيما برأته من محاولة قتل رقيب أول في الجيش خلال عملية التوقيف.
القضية تعود للسنوات الماضية، أين تم توقيف المتهم (هـ ش)، المكنى عبد القهار والمسبوق قضائيا، خلال مداهمة قوات الجيش الوطني الشعبي لمجموعة إرهابية، كانت تختبيء داخل مغارة بالجبال الواقعة بين ولايتي سطيف وميلة، أين قام المتهم بإطلاق وابل من الرصاص من سلاحه الرشاش باتجاه عنصر في الجيش برتبة رقيب أول، ما أدى إلى إصابته، حيث تمت متابعة المتهم بمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، في حين نفى المتهم الأمر، معترفا بانضمامه إلى مجموعة تابعة للتنظيم المعروف بـ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال” بعد إغرائه من طرفهم، كما أضاف بأنهم قاموا بتوريطه معهم.
النائب العام التمس إدانة المتهم بجميع ما نسب إليه، ومعاقبته بالإعدام بسبب اعترافه بالانخراط وحيازته لسلاح رشاش أثناء القبض عليه ما يثبت الجناية الثانية، فيما طالب الدفاع بالبراءة من تهمة محاولة القتل، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية المقبوض عليها رفقة المتهم صرحوا بالعديد من العمليات الإجرامية التي نفذوها دون أن يذكروا مشاركة المتهم فيها، فضلا عن أن خزان رصاص السلاح الذي ضبط بحوزته كان مملوءً ما ينفي فرضية أن يكون استعمله في إطلاق النار.
ق م