لا يزال السوق الجواري المنجز منذ خمس سنوات بحي بكيرة ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، مغلقا و عرضة للنهب و التخريب، بسبب نزاع ينتظر أن تفصل فيه العدالة بين البلدية و مقاولة لم تُتّم الأشغال.
و لاحظنا أن أبواب السوق الواقع بمحاذاة خط السكة الحديدية، مفتوحة في ظل غياب الحراسة، فيما امتلأت أروقته بالقاذورات و تحولت بعض المربعات إلى مأوى للمنحرفين، كما تعرضت الأسقف و الأبواب للتخريب، ليصبح مرفقا مهجورا يتخوف السكان من أن يتحول إلى مصدر إزعاج، إذ لم يتم تسليمه و توزيعه على الباعة في أقرب الآجال.
و قد سبق للسلطات المحلية أن ضبطت أسماء المستفيدين من مربعات و طاولات السوق الـ 88 و وزعت عليهم وصولات الاستفادة، غير أن القائمة لاقت معارضة كبيرة من بعض الباعة، ما اضطر الجهات الوصية لإلغائها، و مع مجيء المجلس الشعبي البلدي الحالي تم ضبط قائمة جديدة، لكن عدم استلام المشروع حال دون دخوله الخدمة، حيث أشرف على إنجازه ثلاثة مقاولين، إلا أن الخلاف القائم بين المقاولة الثالثة التي أسند لها الشطر الأخير وقف عائقا أمام تسليمه، حسبما أكده لنا مصدر من بلدية حامة بوزيان أرجع سبب النزاع إلى مخالفة المقاول للعقد المبرم مع البلدية، بخصوص مكتب الدراسات الذي تبين أنه وهمي في الحقيقة عكس ما هو موجود في الوثائق، لتُحوّل القضية على العدالة و تتوقف عملية ضبط قائمة التجار. في المقابل، تحدثت بعض المصادر من البلدية عن إمكانية هدم السوق و تحويل أرضيته إلى محطة لتوقف الحافلات، خاصة بعد أن أبدت المصالح التقنية تحفظها عن مكان إنجازه و عدم احترام المعايير المطلوبة في البناء، في وقت يقول الباعة أن المرفق أنجز فوق منطقة انزلاقات، كما أن أساساته و أسقفه المغطاة بصفائح من الزنك لا تقاوم، حسبهم، الرياح و لا الحر، و قد أدى عدم تسليمه لاستمرارهم في النشاط بشكل فوضوي، حيث احتلوا رصيف الشارع الرئيسي لحي بكيرة متسببين في عرقلة حركة المركبات و المارة.
أسماء بوقرن