يشتكي سكان عمارات تقع بحي 290 مسكنا في الوحدة الجوارية 6 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، من انتشار مصلحي كهرباء السيارات بالقرب من أسفل مساكنهم، ما اضطرهم إلى غلق مخارج العمارات المحاذية لهم، فيما تتواصل معاناتهم مع الضجيج و الأوساخ.
و لاحظنا على مستوى الجهة الخلفية للعمارات 84 و 85 و 86، بأن المكان تحول إلى مقصد لطالبي تصليح المركبات، حيث يوجد بالمحلات الواقعة أسفلها أكثر من بائع لقطع الغيار، بالإضافة إلى محل لتصليح الأجهزة الكهرومنزلية و آخر لتصليح كهرباء السيارات، فيما تم صفّ مجموعة من السيارات و الشاحنات الصغيرة بمحاذاة الرصيف، أين يقوم شباب بتصليحها على قارعة الطريق، ما أدى إلى انتشار الأوساخ و بقايا الزيوت.
و أوضح سكان من الحي، بأنهم اضطروا إلى غلق المداخل الخلفية لعماراتهم، لتجنب المرور بالقرب من الأوساخ، في حين أغلقت أخرى بسبب الردوم، التي ألقى بها مواطنون و لم يتم رفعها منذ مدة طويلة، و أضاف محدثونا بأنهم وجهوا شكوى إلى الوالي من قبل بشأن محل آخر خصصه صاحبه لتصليح السيارات و تم غلقه، كما راسلوا جهات أخرى بخصوص المشكلة، التي أصبحت هاجسا يوميا بالنسبة لهم، حيث علق بعضهم «تخلصنا من حياة الأكواخ القصديرية لتلاحقنا مظاهرها إلى أحيائنا السكنية الجديدة».
من جهة أخرى، لاحظنا على مستوى الحي نقصا في النظافة و انتشارا للكتابات على جدران العمارات، التي استفاد منها قاطنوها في إطار السكن الاجتماعي، بالإضافة إلى مظاهر التجارة الفوضوية في محيطها، على غرار باعة الخضر الذين يركنون شاحناتهم على جانب الطريق، و بعض المحلات التي يستغل أصحابها الرصيف المحاذي لهم في عرض السلع و تقديم الخدمات، كما أضاف السكان بأن مداخل عماراتهم تتحول إلى برك من الأوحال خلال هطول الأمطار، حيث وصفوا الوضع بـ»المزري»، و حملوا المواطنين جزء من المسؤولية أيضا.
مندوب القطاع الحضري المسؤول على الوحدة الجوارية 6، أفاد بأن المصالح المختصة بالبلدية قامت بمعاينة المحل المخصص لتصليح السيارات، إلا أنها وجدت بأنه في حالة نشاط شرعي، فضلا عن أن قضيته في العدالة، ما يمنع البلدية من التدخل، حسب المسؤول، الذي حمل لجان الأحياء مسؤولية الردوم التي يلقي بها المواطنون في الحي، حيث اعتبر بأنه من واجبها الإبلاغ عنها و تحسيس جيرانهم، بضرورة المحافظة على نظافة المحيط السكاني، مؤكدا بأن البلدية تقوم برفع أكبر قدر ممكن منها.
سامي /ح