تقرر تحويل تسيير جهاز التيليفيريك بقسنطينة، من المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري، إلى مؤسسة فرنسية- جزائرية لا تزال في طور الإنشاء، في وقت لم يُعرف بعد موعد إعادة فتحه، بعد أن تم غلقه من أجل أشغال الصيانة.
وذكر سدراتي طارق رئيس مكتب بمديرية النقل، في حصة منتدى الإذاعة أمس، بأن أسباب توقف التيليفيريك يعود إلى إخضاعه لعملية صيانة شاملة، بعد أن تجاوزت نسبة تشغيله الحجم الساعي المنصوص عليه و الذي يصل إلى 25 ألف ساعة، مشيرا إلى أن العملية تزامنت مع تحويل استغلاله إلى «مؤسسة النقل بالكوابل»، و هي شركة جزائرية- فرنسية في طور الإنشاء على مستوى الولاية، دون أن يقدم أي آجال محددة لإعادة تشغليه، لافتا إلى أنه قد تم تخصيص 4 حافلات نحو الجهة الشمالية لتعويض الإختلالات في النقل على مستوى تلك المنطقة، بحسب قوله.
و أضاف المتحدث بأن المديرية بصدد إعداد دراسة لإعادة تجديد حظيرة وسائل النقل، و أكد عدم منح أي رخصة لاستغلال وسائل نقل قديمة منذ سنة 2011، قبل تجميد عملية تقديم الرخص من طرف الوزارة في سنة 2014، مفندا كل الإشاعات المتعلقة بمنح بعض حافلات مؤسسة النقل الحضري للخواص، باعتبار أن أزيد من 50 حافلة لا تزال تعمل على مستوى 15 خطا، بحسب تأكيده. و تابع رئيس المكتب بالقول بأن مشروع تمديد الترامواي نحو علي منجلي، يسير بوتيرة جيدة بعد إزالة جميع العراقيل و إستكمال أشغال تحويل الشبكات المختلفة، و من المنتظر، حسبه، أن يستلم في آجاله المحددة، مشيرا في سياق آخر إلى أن محطة التبادل على مستوى المنطقة الصناعية، ستبقى في الخدمة من أجل تقليص الضغط على المحطة الشرقية، التي قال أنها ستفتح أبوابها في آجال لاحقة.
و ذكر جمال حملاوي مفتش رئيسي بذات المديرية، بأن قسنطينة تعاني من نقص في المفتشين حيث لا يمكن لستة موظفين، بحسبه، أن يراقبوا جميع المحطات و رصد المخالفات، داعيا المواطنين إلى تقديم شكاوى مكتوبة في حق السائقين المخالفين للقوانين، مشيرا إلى أنه قد تم تحرير أزيد من 800 مخالفة وضعت مركبات أصحابها في المحشر لمدة 45 يوما.
لقمان/ق