عيوب في إنجاز مؤسسات تربوية بالمدينة الجديدة
انتقد، أول أمس، والي قسنطينة مكاتب دراسات و مهندسين بسبب أخطاء في الإنجاز سُجّلت بورشات مؤسسات تربوية على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، و أمر مشرفين على المشاريع باستعمال وسائل ذات تكلفة منخفضة.
و أمر الوالي، خلال زيارته لمشاريع إنجاز المؤسسات التربوية بعدة بلديات، المشرفين على مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية بالوحدة الجوارية 20، بمراعاة سن الأطفال و حجمهم في إنشاء مغاسل الأيدي في دورات المياه و قاعة الأكل، بعد أن لاحظ أنها وضعت على علو يناسب طول الأشخاص البالغين و ليس الأطفال، كما أبدى استغرابه من الأمر موجها انتقاداته إلى مكتب الدراسات، و عبر عن الوضع بالقول أنه «من المفترض على المهندسين الانتباه لتفاصيل مماثلة لكونهم المتخصصين في ذلك»، أما الأشغال بالورشة فتشارف على الانتهاء حيث وصلت إلى نسبة 98 بالمائة و لم تتبق منها إلا التهيئة الخارجية، التي قال مدير التعمير للولاية بأنه سيتم تسوية أمرها في غضون 15 يوما، بسبب تجاوز تكلفتها الأولية للعتبة المسموح بها، ما يستدعي إعادة النظر فيها. و شملت الزيارة أيضا مشروع إنجاز ابتدائية بوحدة جوارية أخرى، أين وبخ الوالي مكتب الدراسات المشرف على المشروع، بعد ملاحظته جدارا مائلا داخل أحد الأقسام، كما أبدى الأمين العام استغرابا من الأمر، مشيرا إلى أن المسؤولية يتحملها مكتب الدراسات المكلف بمتابعة الإنجاز، في حين شدد الوالي على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، كما زار أرضيتين لمشروعي مدرستين بالبناء الجاهز على مستوى الوحدة الجوارية 16، التي لا يزال تلاميذها يعانون من نقص المرافق التربوية، أين تعهد المقاول بتسليمهما لاستقبال المتمدرسين بداية من الدخول المدرسي القادم.
و شهدت متوسطة فرانتز فانون بحي الزيادية و التي تخضع لعملية إعادة تهيئة من أجل إزالة أقسام الأميونت، نقاشا حادا بين صاحبة مكتب الدراسات المكلف بمتابعة المشروع و الوالي و الأمين العام للولاية، بعد اختلاف في الرأي حول طريقة التنظيم الداخلي لأقسام الدراسة، و المكان المخصص لتعليق السبورة، أين تمسك مكتب الدراسات بكونه المسؤول عن المتابعة و المكلف بتنظيم القسم، فيما شدد الوالي و الأمين العام على أنه قد تم الاتفاق على كيفية تنظيم الأقسام في زيارة سابقة مع مدير التربية، غابت عنها صاحبة مكتب الدراسات، و قال أنه أعلم بالأمور البيداغوجية للتدريس، أما الأشغال بالمرفق التربوي فقد تقدمت بشكل كبير. أما ببلدية عين سمارة، فقد أمر الوالي المشرفين على أشغال إنجاز ثانوية بحريشة باستعمال مواد بناء ذات تكلفة منخفضة، بعد التخلي عن الأجزاء الزجاجية الموجهة لتزيين الواجهة في مخطط المشروع، فضلا عن استعمال مواد بسيطة لدهن المؤسسة، التي وصلت رخصة البرنامج الخاصة بها إلى أكثر من 27 مليار سنتيم، في حين أكد الوالي لصاحب أرض زراعية على مستوى شعاب الرصاص، بأنه سيتم تعويضه عن 58 شجرة زيتون كان قد زرعها فوق أرضه التي أخذت منه لفائدة مشروع إنجاز ثانوية بالحي، أين تم توجيه أمر لمدير الفلاحة للولاية من أجل إعداد تقييم لها و تعويض المعني، كما زار المسؤول مشاريع تربوية أخرى، على غرار ثانوية ببلدية حامة بوزيان. سامي /ح