يقوم مؤخرا تجار فوضويون باحتلال الأرصفة والشوارع الرئيسية لمدينة الخروب بقسنطينة، لتزداد الظاهرة عشية عيد الفطر، فيما تعرف محلات المثلجات توافدا كبيرا للعائلات من مختلف أنحاء الولاية.
التجار المعنيون قاموا بنصب طاولات وشبه أكشاك صغيرة على طول الأرصفة و الأماكن العمومية بالمحاور و الشوارع الرئيسية، لبيع مختلف أنواع الألبسة و لعب الأطفال، مستغلين بذلك تخفيض الأسعار لاصطياد المارة، حيث شوهد العديد من الزبائن خاصة من فئة النساء الذين يتوقفون أمام هذه الطاولات لمعاينة وشراء بعض الأغراض من الباعة، و هو ما أدى إلى خلق اكتظاظ و ازدحام كبيرين بشوارع المدينة، خاصة أن عرض السلع بطريقة فوضوية تسبب في تقليص مساحة الأرصفة والأماكن العمومية.
الظاهرة ازدادت حدة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، خاصة أنها تعتبر فرصة للربح بالنسبة للتجار الفوضويين قبل حلول عيد الفطر، حيث يعرف الشارع الرئيسي للمدينة و شارع حي 1600 مسكن حالة من الفوضى و الازدحام بسبب احتلال الباعة للأرصفة، لكون هذه المحاور من الأحياء الأكثر حيوية من ناحية النشاط التجاري على مستوى المدينة، فيما يشتكي سكان العمارات من الضجيج اليومي خلال هذه الفترات أمام الأحياء الواقعة في الواجهة، خاصة أن الباعة الفوضويين ينتهجون أسلوب النداء بأصوات عالية لجلب الزبائن و تسويق السلع، كما أن معظمهم من فئة التجار الموسميين، حيث يقوم العديد من الشباب البطال و الجامعيين باقتناء كميات من السلع و خاصة الألبسة، ثم يعيدون بيعها لتحقيق أرباح تنظيم رحلات صيفية و دفع تكاليف مصاريف الدخول الاجتماعي.
من جهة أخرى تعرف محلات المثلجات بوسط مدينة الخروب، إقبالا معتبرا من طرف الزبائن خاصة من العائلات، حيث أخبرنا صاحب محل بحي «طنجة» متخصص في بيع كل أذواق المثلجات التي يتم تحضيرها بمواد طبيعية، أن توافد الزبائن يتواصل إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، و رغم تحديد سعر 100 دج للكريّة الواحدة، إلا أن المحل يعرف توافدا كبيرا و هو ما وقفنا عليه في عين المكان، خاصة و أن عملية التحضير تتم بطريقة عصرية و في ذات المحل، فيما كان الشارع مزدحما بسيارات مركونة و أخرى لم يجد أصحابها مكانا لركنها من أجل تناول المثلجات.
خالد ضرباني
