القوة العمومية تتدخل لفتح الوطني 27 ببني حميدان
قام صباح أمس عدد من سكان مشتتي المرة و الحمري ببلدية بني حميدان بقسنطينة، بإغلاق الطريق الوطني رقم 27 الرابط بولاية جيجل، احتجاجا على نوعية الأشغال المنجزة بالطريق البلدي الذي خصص له مبلغ 2 مليار سنتم، و قد تسبب السكان في اختناق مروري كبير بهذا المحور الهام، ما استدعى تدخل القوة العمومية لإعادة فتح الطريق.
و ذكرت مصادر من المنطقة أن بعض السكان أغلقوا الطريق بداية من الثامنة صباحا، في تحرك يعدّ الثاني من نوعه في ظرف أيام قليلة، و سبّب اختناقا مروريا كبيرا على المحور الرابط بين قسنطينة و جيجل و عدة ولايات أخرى، حيث امتدت طوابير المركبات إلى عدة كيلومترات خاصة أن الغلق استمر لساعات، فيما اضطر معظم مستعملي الطريق و الذين كان من بينهم العديد من المصطافين المتجهين للشواطئ، إلى تغيير مسارهم و المرور عبر بلدية بني حميدان من أجل تفادي الانسداد، و قد استمر الشلل إلى غاية فترة ما بعد الظهيرة، حيث تدخلت قوة عمومية تابعة للشرطة، قامت بإعادة فتح المحور.
أما عن سبب قيام السكان بغلق الطريق، فقد أكدت مصادرنا بأنهم احتجوا على «نوعية الأشغال» التي أنجزت من قبل إحدى المقاولات الخاصة، لترميم الطريق البلدي الرابط بين مشتة المرة و الحمري، حيث يقولون أن الأشغال «ليست في المستوى المطلوب»، كما أن الطريق قد تتعرض، حسبهم، للتلف في وقت قصير، بسبب نوعيتها «السيئة».
رئيس بلدية بني حميدان أكد أن السكان يطالبون بتعبيد الطريق بشكل كلي، و كأن الأمر يتعلق بطريق ولائي أو وطني، مضيفا أن تعبيد مسلك بطول 7 كيلومترات يكلف حوالي 8 ملايير سنتيم، و هو أمر غير ممكن حسبه، خاصة أن بني حميدان لم تستفد سوى من 3 ملايير سنتيم في إطار المشاريع البلدية للتنمية، كما أوضح بأن تكلفة إصلاح المسلك الذي دفع السكان للاحتجاج قدرت بـ 2 مليار سنتيم.
عبد الرزاق.م