حي القمـــاص دون ســـاعي بريد منذ أشهـــر
يشتكي سكان حي القماص ببلدية قسنطينة، من عدم وجود ساعي بريد منذ حوالي ثلاثة أشهر، ما أدى إلى توقف توزيع الرسائل و الطرود المختلفة، و تسبب في فوضى بمكتب البريد الوحيد بالحي، حيث يطالبون بمركز أكبر بالنظر للكثافة السكانية العالية بالمنطقة.
و حسب ما أكده مواطنون من القماص، فإن إحالة ساعي البريد على التقاعد منذ حوالي 3 أشهر و عدم تعويضه بموظف جديد، أدى إلى حالة فوضى على مستوى مكتب البريد الوحيد بالحي، و الذي بات المحطة الأخيرة لرسائل أصبحت لا تصل إلى بيوت المواطنين، بسبب عدم وجود شخص مكلف بهذه المهمة، خاصة أن هناك موظفين اثنين فقط على مستوى مكتب بريد القماص، يقومان بجميع المهام تقريبا، كما أن المركز يفتح أبوابه على التاسعة صباحا و يغلق على الساعة الثانية بعد الظهر، حسب تأكيد محدثينا.و قد خلف هذا الوضع حالة من الفوضى داخل مكتب البريد الضيق، حيث اضطر المواطنون إلى البحث عن الرسائل الواردة إليهم بأنفسهم، وسط الآلاف من الرسائل، فيما أكد الكثيرون استياءهم من هذه الوضعية، مبدين تخوفهم من ضياع وثائق هامة ينتظرونها، أو قيام أشخاص آخرين بسرقتها أو إتلافها، لأن الأمر لا يخضع، حسبهم، لأية مراقبة أو تنظيم، فيما طالب عدد من المواطنين بضرورة توفير ساعي بريد جديد في أقرب وقت، خاصة أنه لا يمكن معرفة إذا ما وصلهم شيء ما عبر البريد، إلا من خلال الموظف المكلف بإيصاله إلى المنازل.
من جهة أخرى، اشتكى المواطنون من صغر مكتب بريد القماص، و الذي لا يكفي، حسبهم، لتوفير الخدمات الضرورية لجميع السكان، حيث يتوفر على شباك واحد و يعمل لفترة محدودة، و هو ما يظهر خاصة خلال استلام المتقاعدين لمنحهم، حيث أن طوابير المنتظرين تبدأ من ساعات الصباح الأولى و تمتد إلى عشرات الأمتار خارج المركز، و هو أمر بات غير مقبول بالنسبة للسكان، الذين أكدوا بأنهم في حاجة إلى مركز بريد جديد بمساحة أكبر و موظفين أكثر، خاصة أن حي القماص يضم كثافة سكانية كبيرة، فيما حاولنا الاتصال بمسؤولي البريد لولاية قسنطينة من أجل معرفة رأيهم حول هذه القضية، غير أنه تعذر علينا ذلك.
عبد الرزاق.م