تواجه بلدية قسنطينة نقصا في اللافتات المرورية على مستوى مختلف الطرقات التابعة لها مقدر بحوالي ألف لافتة، فيما أكد مسؤول لجنة النقل والمرور بأنه سيتم بناء حظيرة ركن خاصة ذات طوابق على مستوى حي جنان الزيتون.
وأوضح رئيس مصلحة النقل والمرور ببلدية قسنطينة، للنصر، بأن اللافتات المرورية تعرف نقصا كبيرا، ويتوجب وضع الكثير منها، خصوصا بالقرب من المدارس الابتدائية وبعض المحاور الأخرى، حسب عملية إحصاء قامت بها مصالحه، مشيرا إلى أن بعض المواطنين يقومون أحيانا بنزع اللافتات وإشارات التوقف، حتى يتسنى لهم استعمال بعض المسالك كما يريدون أو رفضا لإشارة ما، لكنه أكد بأن الأمر نادر الوقوع، رغم أن مصادر أخرى أكدت أن بعض الأشخاص يقومون بسرقة اللافتات المرورية، واستعمالها في طهي الطعام ببعض محلات الإطعام السريع، فضلا عن أن آخرين يقومون ببيعها كمعدن، في حين نبه المسؤول أن مصالحه ستطالب المؤسسات التابعة للبلدية باقتناء اللافتات المرورية اللازمة.
وأشار محدثنا إلى أن البلدية تشهد مشكلة ركن كبيرة، خصوصا بالأحياء المحيطة بوسط المدينة، حيث أكد أن أحد المستثمرين الخواص قام بإيداع طلب على مستوى مصالح الولاية من أجل إنجاز مشروع حظيرة ذات طوابق للركن، أين تمت الموافقة على طلبه، وهو في انتظار الحصول على رخصة البناء من البلدية، من أجل تجسيد المشروع بالقرب من موقف الحافلات، المحاذي للجسر الحديدي بجنان زيتون، ليضيف أن مستثمرا آخر قد أودع طلبا أيضا، من أجل إنشاء مرفق مماثل على مستوى محطة خميستي، ما سيخفف من حدة الضغط على وسط المدينة، ويمنح المواطنين فضاء أكبر للركن ويضفي سلاسة أكبر على حركة المركبات التي تسلكه.
وشدد المسؤول على أن العديد من المقترحات مسجلة بالولاية منذ سنوات، لكن ما وصفه بـ"التماطل الإداري" منع من تحقيقها، موضحا أن الكثير من النقائص أعاقت تحسين برامج المرور المرصودة في كل سنة، كما اشتكى من عدم التنسيق مع بعض الجهات.
أما بخصوص برنامج المرور للسنة الجارية، فقد أوضح المسؤول بالبلدية بأنه تم رفعه إلى مصالح الولاية، وينتظر أن تتم المصادقة عليه وقبوله من طرف اللجنة الولائية للمرور، حيث يضم، حسبه، الكثير من النقاط، على غرار إزالة الممهلات المنجزة بشكل غير مطابق للمعايير، وإعادة وضع أخرى جديدة، فضلا عن اتخاذ إجراءات من أجل حماية تلاميذ المدارس ووضع لافتات مرورية بالقرب منها، منبها بأن الأمر يأتي تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية، كما يتضمن البرنامج جانب التحسيس أيضا، الذي تشرف عليه مديرية الثقافة، في حين نبه بأن وضع البرامج كان يتم في السابق بشكل منفصل بين مختلف الجهات قبل أن يصدر وزير الداخلية تعليمة بإنشاء لجان ولائية للمرور تضم مختلف القطاعات.
سامي .ح