قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الأربعاء، بالإعدام في حق ثلاثيني يقطن بحي الشهداء، قتل جاره و اعتدى على والده بطعنات كادت تتسبب في وفاته.
حيثيات القضية و استنادا لما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى تاريخ 7 نوفمبر 2013 حوالي الساعة العاشرة ليلا، حين كان الجاني المدعو “ح.ز” المولود سنة 1984، داخل مركبته يحتسي الخمر، قبل أن يتقدم منه الضحية المدعو “أ.ه”، أين نشبت بينهما مناوشات تطورت بسرعة إلى خلاف حاد استعمل فيه الجاني خنجرين للاعتداء على الضحية و والده.
المتهم و لدى مثوله أمام هيئة المحكمة، صرح أنه بتاريخ الوقائع كان يتناول الخمر حين تقدم منه الضحية و طلب منه، كما قال، السماح له بالجلوس معه غير أنه رفض، و هو ما تسبب في نشوب خلاف حاد بينهما، مضيفا أنه تعرض لاعتداء في بادئ الأمر من الضحية بواسطة سكين تسبب له في جروح على مستوى الرأس، مستدلا بحصوله على شهادة عجز لمدة 35 يوما، كما تعرض لعضة كلب استعمله الضحية، حسب الجاني، للاعتداء عليه، و هو ما دفعه لجلب سكين من المركبة و توجيه ضربات للضحية و والده، مؤكدا أنه لم تكن في نيته إزهاق روح الضحية.
و بالمقابل، أكد الضحية الثاني في القضية “ص.ه” خلال مثوله أمام هيئة المحكمة، أن الجاني طلب من ابنه الوقوف إلى جانبه في شجار مع أحد الأشخاص و بسبب رفضه نشب خلاف بسيط قام بموجبه الوالد بتهدئتهم في البداية و اصطحاب ابنه معه إلى المنزل، غير أن الجاني حاول الدخول إلى المنزل للتهجم على الضحية، و تابع ذات المتحدث تصريحاته بالقول أنه و فور خروجه، تلقى طعنة على مستوى البطن من الفاعل سقط على إثرها أرضا، و عندما قدم ابنه ليساعده تلقى طعنة قاتلة على مستوى القلب أردته قتيلا في الحال.
أما دفاع المتهم فقد ركز على أن ما وقع هو تعرض موكله للضرب من الضحية، قبل أن يقوم بالدفاع عن نفسه، ملتمسا من المحكمة إعادة تكييف التهمة إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى وفاة، أما ممثل الحق العام فقد التمس تسليط عقوبة الإعدام و هو المطلب الذي وافقت عليه المحكمة.
عبد الله.ب