سكــــان بالخــــروب يطالبـــون بإزالـــة التجـــــارة الفوضويـــــة
يشتكي قاطنون بحي 1039 مسكنا في مدينة الخروب بقسنطينة، و المقابلة عماراتهم لحي «طنجة» العريق، من الفوضى المزمنة التي يسببها باعة الخضر و الفواكه، و يطالبون الجهات المحلية بإخلاء المكان و تخليصهم من معاناة دامت لعدة سنوات.
و أوضح بعض المعنيين للنصر، أن الإشكال أصبح أزمة حقيقية للعائلات التي تقطن بالموقع، خاصة و أن بعض أصحاب طاولات الخضر والفواكه، يقومون يوميا بعرض سلعهم فوق رصيف مدخل الحي على الجانبين، و هو ما تسبب في عرقلة حركة المارة من جهة، و خلق زحمة مرورية بالنسبة للسائقين المتوجهين إلى داخل الحي، زيادة على الفوضى التي يحدثونها باستمرار، كون السكنات تقع على بعد أمتار قليلة من طاولات المعنيين، واشتكى السكان من تراكم الأوساخ نتيجة رمي كل التجار للنفايات بنقطة القمامة الخاصة بالحي، مع ما ينتج عن ذلك من انتشار للروائح الكريهة، فيما تتجمع القطط والكلاب الضالة ليلا ونهارا بهذه النقطة التي لا تتسع لرمي كل هذه الكميات من النفايات.
كما تحدث المعنيون عن تحوّل طاولات الباعة الفوضويين، ليلا، إلى مواقع لتجمعات بعض الشباب الطائش، و الذين يتسببون في كثير من الأحيان في إزعاج السكان، إضافة إلى تسجيل حالات لتناول المخدرات و الكحول و ممارسة أفعال غير أخلاقية بأزقة الحي و ببعض الحاويات التي تستعمل لتخزين الخضر و الفواكه، و هو ما عكر حياة المشتكين، خاصة و أن الإشكال يرجع إلى عدة سنوات.
و أضاف السكان أن الطاولات التي يتم نصبها من طرف أصحابها في مدخل الحي، تعيق الحركة باتجاه الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية للمعاقين و لواحقها الواقع بمحاذاة الحي، حيث تضطر، حسبهم، الشاحنات التي تمون المرفق بهذه الأعضاء، إلى الانتظار إلى غاية مغادرة الباعة لمواقعهم مساء لتفريغ السلع، فضلا عن تحول مربع الحي إلى حظيرة مفتوحة ليلا و نهارا، و هو ما تسبب في استياء شديد للسكان من التجارة الفوضوية، حيث يطالبون بإخلاء الموقع نهائيا من هؤلاء الباعة لتخليصهم من معاناة عكرت صفو حياتهم.
و لم نتمكن من الاتصال بـ«مير» الخروب للاستفسار حول الإشكال، علما أن العديد من الباعة الفوضويين رفضوا التحول إلى الأسواق الجوارية التي صرفت الدولة ملايير لإنجازها.
خالد ضرباني