مواطنـــــون يغلقـــــون الوطنــــي 20 للمطالبـــــة بمعبـــــــر
شلّ، صباح أمس، سكان ثلاث مناطق ريفية في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 20 الرابط بولاية قالمة، و ذلك للمطالبة بفتح ممر للوصول إلى منبع المياه، عبر الحاجز الإسمنتي الذي يفصل بين طرفي الطريق المزدوج الرابط بالخروب.
المحتجون الذين استعملوا الحجارة و العجلات المطاطية لغلق الطريق، قدموا من مناطق السكرانية و أولاد جبنون و أولاد مبارك، الواقعة تحت سفح جبل أم سطاش، حيث يعدّون من أكبر منتجي اللحوم الحمراء في الولاية، و يتركّز نشاطهم في تربية الأغنام و الأبقار، لكنهم يقولون إنهم تضرروا كثيرا في الآونة الأخيرة، بعد أن جفت كل الآبار التي كانوا يعتمدون عليها في عملهم، مضيفين أن ما زاد من معاناتهم، هو الحاجز الإسمنتي الذي يفصل شطري الطريق المزدوج الرابط بين عين عبيد و الخروب، مما حال دون الوصول إلى المورد الوحيد للماء بالمنطقة المسماة عين غراف.
كما تحدث المحتجون عن السرعة الفائقة التي تستعملها السيارات العابرة للطريق، مما تسبب لهم في حوادث خطيرة عدة مرات، أدت، حسبهم، إلى هلاك الأحمرة و إصابة بعض السكان بجروح خطيرة أثناء جلب المياه من المنبع، خصوصا بعدما أصبح سعر خزان الماء بسعة 3000 لتر يكلف حوالي 2000 دج، بما يكبدهم خسائر كبيرة و يرفع تكلفة الإنتاج، حيث يطالبون السلطات بفتح المعبر و وضع إشارات مرور عمودية للتخفيف من السرعة و كذا إشارة تدل على وجود ممر للحيوانات الأليفة، و أشرطة حرشاء و ممهلات.
و استمر غلق الطريق لحوالي ساعتين، إلى حين أقنع قائد فرقة الدرك الوطني المواطنين بفتحها، و قد تسبب الاحتجاج في شل حركة المركبات الآتية من جهة الخروب، فيما تم تحويل مستعملي الجهة الأخرى عبر بلدية ابن باديس من طرف الشرطة. رئيس البلدية الذي اجتمع بدوره بالمحتجين في عين المكان وعدهم بنقل انشغالهم إلى صاحب سلطة القرار مُمثلا في الوالي، بصفته المخول قانونا للبت في مثل هذه القرارات، مع اقتراح فتح الممر و تدعيمه بإشارات عمودية و أشرطة حرشاء و ممهلات، تسهيلا لنشاط الفلاحين و لتمكينهم من الوصول إلى مصدر الماء الذي يُعدّ أساس نشاطهم الفلاحي.
ص/ رضوان