طالبت عائلات تقع منازلها في مصب مياه الأمطار بمنطقة أولاد رحمون محطة في ولاية قسنطينة، بحل جذري يقيهم الخطر الذي يقولون إنهم مُعرضون له مع كل عاصفة رعدية محملة بالأمطار، على غرار ما حدث الأسبوع الماضي، حينما تدفقت السيول إلى منازلهم ليلا و أتلفت ما يملكون من مؤونة و أفرشة و متاع.
و حسب من اتصل بنا نهار أمس من سكان ذات الحي، فإن خطر مياه الأمطار تحول إلى كابوس يرعبهم مع كل تشكل للغيوم الرعدية في السماء، مما يجعلهم يعيشون خوفا متواصلا و هم يترقبون المياه و هي تقتحم منازلهم محملة بالأتربة و غثاء السيول ليلا، و ذلك جراء وقوع السكنات في مصاب مياه كثير من الجداول التي تحف حيهم الواقع بين مكتب البريد و المسجد في منطقة أولاد رحمون محطة، و تحديدا يمين الطريق الوطني رقم 3 الرابط بأم البواقي من جهة بلدية عين مليلة المجاورة، و أضاف محدثونا أن مطالبهم تعود إلى سنوات طويلة منذ إنشاء الحي، لكنها لا تتحقق و تتجدّد مع كل تساقط هام للأمطار على مدار السنة و في كل الفصول دون أن تجد شكواهم صدى.
رئيس بلدية أولاد رحمون و في اتصال به، قال للنصر إنه تم إحصاء 50 عائلة بالمنطقة المهددة بمياه الأمطار و تقديم اقتراحات للوصاية من أجل الموافقة عليها، و ذلك بنقل حوالي 40 أسرة منها إلى منطقة أعلى، أين يتواجد وعاء عقاري تابع للبلدية يمكنه استيعاب ذات العدد، فيما يمكن التكفل بالـ 10 عائلات المتبقية بمنحها سكنات إيجارية خلال البرامج القادمة، و أضاف «المير» أن هذا الحل سيكون مساهمة في إزالة للعوائق التي قد تصادف مشروع ازدواجية ذات الطريق الوطني، قبل أن يؤكد أن البلدية تنتظر رد السلطات في هذا الشأن.
ص/ رضوان