المستشفـى الجـامعــي بقسنطينــة يتّجه إلـى التعاقـد مع مؤسســـات نظــافـة خــاصــة
يرتقب أن يتم فتح جناح جديد لجراحة العظام بمستشفى قسنطينة الجامعي في غضون الأيام القليلة القادمة، كما عاد جهاز كشف سرطان الثدي للعمل منذ أسبوع فقط، فيما تنتظر الإدارة موافقة الوصاية على التعاقد مع مؤسسات خاصة للتكفل بالنظافة عبر مختلف المصالح، بسبب إحالة عدد كبير من الموظفين على التقاعد.
و أوضح مدير المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، أنه و في لقاء جمعه برئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيدة فافا بن زروقي، عقب الزيارة التي قامت بها للمؤسسة يوم الأحد الماضي، تم الكشف عن قُرب فتح جناح «ب» بقسم جراحة العظام و الذي يضم 100 سرير في شكل مقصورات، حيث انتهت الأشغال نهائيا و شرع العمال في وضع التجهيزات و تركيبها في أماكنها الخاصة، كما يتميز الجناح الجديد باحتوائه على حمامات خاصة بالمرضى كإجراء هو الأول من نوعه.
المدير كمال بن يسعد أضاف في اتصال بالنصر، أنه قدم لرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان عرضا شاملا حول حالة المستشفى و الوضعية التي كان عليها قبل تنصيبه، و كذا مختلف مشاريع التهيئة التي تخضع لها مختلف المصالح، و ذلك حتى يكون قادرا على استيعاب العدد الكبير من المرضى و يقدم خدمات نوعية، موضحا أن المستشفى عرف عودة عمل جهاز الكشف عن سرطان الثدي لأول مرة منذ سنوات، حيث سيساعد هذا الجهاز على امتصاص الضغط الممارس على بعض المستشفيات و مديرية الضمان الاجتماعي.
كما أوضح ذات المسؤول أن جلسة العمل التي جمعته مع رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تم التطرق فيها إلى قضية مصلحة أمراض النساء و التوليد التي تشهد ضغطا كبيرا و تتوفر على 180 سريرا تبقى، برأيه، غير كافية، بسبب توافد أعداد كبيرة من النساء الحوامل من مختلف الولايات الشرقية، حيث يبلغ عددهن حاليا داخل المصلحة حوالي 250 امرأة، و هو الأمر الذي أكدت السيدة بن زروقي أنها ستقوم بإبلاغه للجهات المسؤولة على مستوى الجزائر العاصمة.
و حول الملاحظات التي سجلها أعضاء المكتب الدائم للمجلس خلال زيارتهم للمستشفى الأحد الماضي، خاصة ما تعلق بنقص النظافة، أجاب المدير أن الأمر له علاقة بإحالة عدد كبير من أعوان النظافة من الجنسين على التقاعد، و كذا كِبر سن عدد لا بأس بهم ممن تبقوا في الخدمة حاليا، إلى جانب عوامل أخرى على غرار اتساع مساحة المستشفى و تعدد مصالحه و قدم البنايات، حيث صار من الصعب ضمان النظافة مئة بالمئة و بشكل مستمر، و من أجل تجاوز هذا الإشكال الذي يؤثر على صحة المرضى و الزوار و كذا الأطقم الطبية و شبه الطبية العاملة بالمستشفى، فقد أوضح المدير أنه ينتظر رد الوصاية على طلب قدمه، يخص الموافقة على التعاقد مع مؤسسات نظافة خاصة.
من جهة أخرى، قال بن يسعد إنه قام فجر أمس الثلاثاء، حوالي الساعة الواحدة، بزيارة فجائية إلى مصالح المستشفى الجامعي، أين وقف على غياب مديريْ المناوبة عن مكان عملهما، حيث قام بتوقيفهما عن العمل تحفظيا في انتظار إحالتهما على المجلس التأديبي، مضيفا أنه طرد أيضا عددا من الشبان الذين كانوا جالسين بالساحة، دون أن يكون لهم أي شأن يقضونه داخل المؤسسة.
عبد الله.ب