بسبب توقف إنجاز المجمع المدرسي بعلي منجلي

تحويل تلاميذ متوسطة الوحدة الجوارية 16 إلى أحياء أخرى
أدى تأخر أشغال إنجاز مجمع مدرسي بالبناء الجاهز بمدينة علي منجلي بقسنطينة، إلى تحويل تلاميذ الوحدة الجوارية 16 إلى مدارس بأحياء أخرى، بعد أن برمجوا من قبل للالتحاق بها خلال الدخول المدرسي الجاري.
وذكر مدير التربية لولاية قسنطينة في اتصال بالنصر، بأن مصالحه برمجت في وقت سابق تحويل 500 تلميذ يدرسون في الطور المتوسط إلى المؤسسة المنجزة بالبناء الجاهز على مستوى الوحدة الجوارية 16، بعد أن التزم المقاول المشرف على عملية البناء بتسليمها منتصف شهر سبتمبر خلال زيارة الوالي إليها، لكن الأشغال متوقفة في الوقت الحالي بحسب المسؤول، الذي أكد بأن المديرية اضطرت إلى وضع حلول أخرى في اللحظات الأخيرة من التحضيرات للدخول المدرسي، من خلال تحويل المتمدرسين إلى أقسام هيئت لهم على مستوى مدرسة ابتدائية ملحقة بمتوسطة في علي منجلي، كما قال إن العدد سيرتفع مع ترحيل عائلات جديدة خلال الأيام القادمة.
وكانت المؤسسة المكلفة بإنجاز المجمع المدرسي المذكور، قد استفادت من صفقة بالتراضي بقيمة تقارب سبعة ملايير سنتيم لإنجاز ثلاثة مجمعات بالوحدة الجوارية 16، منها اثنان قد سُلما، فيما وصلت نسبة تقدم الأشغال بالثالث إلى 60 بالمائة، لكن الورشة متوقفة تقريبا بسبب صعوبات مالية بحسب ما جاء في البطاقة التقنية التي عرضها ديوان الترقية والتسيير العقاري أثناء زيارة والي قسنطينة إلى الموقع، كما اشتكى مسؤول المؤسسة المنجزة من عدم تقاضيه مستحقاته عن مشاريع إنجاز أسواق جوارية قام بها على مستوى عدة بلديات.
وأوضح مدير التربية بأن المشكلة مسجلة في المدينة الجديدة علي منجلي فقط، في حين يرتقب فتح كل من ثانوية سعدي الطاهر حراث بحي الدقسي ومتوسطة فرانز فانون بالزيادية اليوم، بعد أن انتهت بهما أشغال إزالة الأميونت وإعادة الاعتبار، فضلا عن مؤسسة تربوية جديدة بماسينيسا، وثانوية عين سمارة التي ستُفتح بعد حوالي أسبوع من تاريخ بداية الدخول المدرسي. وتندرج المجمعات المدرسية الثلاثة الخاصة بالوحدة الجوارية 16، ضمن برنامج ديوان الترقية والتسيير العقاري المتضمن إنجاز 32 مرفقا عموميا مرافقا للتجمعات السكنية، تتمثل في 16 مجمعا مدرسيا و7 متوسطات و7 ثانويات ومقرين للأمن الحضري، حيث تتجاوز القيمة الإجمالية لرخصة البرنامج 522 مليار سنتيم، وتتوزع على الوحدات الجوارية 16 و18 و20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، بالإضافة إلى حي 3200 مسكن بعين نحاس و4000 مسكن بعين عبيد وحي 3000 مسكن بالقطب العمراني ماسينيسا، فيما تتراوح نسب تقدم العمليات بين الجاهزة للإيداع على مستوى اللجنة القطاعية، في حين ما تزال أخرى في مرحلة التقييم وفتح الأظرفة، بحسب ما ورد في البطاقات التي عرضها ديوان «أوبيجي».
سامي.ح