المستشفى الجامعي لم يعد قادرا على استيعاب طلبة الطب
أفاد رئيس جامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3، بأنه قد تم التخفيف من مشكلة الإكتظاظ التي تعاني منها كلية الطب، لكنه أكد بأن أقسام المستشفى الجامعي أضحت غير قادرة على استيعاب العدد الكبير للطلبة، فيما سجل كل من تخصصي العلوم السياسية و تسيير التقنيات الحضرية، عزوفا عن الإلتحاق بهما، رغم توفر المقاعد البيداغوجية.
وذكر البروفيسور أحمد بوراس في تصريح للنصر، بأنه ونظرا للعدد الكبير للطلبة الجدد في كلية الطب، فقد تم نقل التسجيل من مقرها القديم بحي «الشالي» إلى المدينة الجامعية بعلي منجلي، حيث تم تفاديا للضغط، تقسيم الطلبة وفقا لمواعيد توزع على مدار الأسبوع، يشمل كل منها 300 طالب، مؤكدا أن العملية تسير بطريقة حسنة، كما تم اتخاذ إجراء استثنائي لفائدة المقيمين خارج الولاية، من خلال توفير حافلات لضمان النقل من مختلف المحطات نحو الجامعة وأخرى باتجاه جامعتي قسنطينة 1 و 2، فيما تم تخصيص أماكن راحة للأولياء بكلية العلوم السياسية، أين يقوم الطلبة بإنهاء التسجيلات النهائية. وتابع رئيس الجامعة بأن عدد المسجلين الجدد في كلية الطب، تراجع إلى 1300 طالب بدل 2300 التحقوا بالكلية في السنة الماضية، رغم ارتفاع عدد الناجحين في شهادة البكالوريا على المستوى الوطني، وهو ما يعد، بحسبه، أمرا إيجابيا من شأنه أن يساهم في ضمان مرور عام دراسي هادئ.
وأوضح البروفسيور بوراس بأن السبب الرئيسي لتقليص عدد الطلبة بكلية الطب، هو عدم قدرة مصالح المركز الإستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس، على استيعاب العدد الكبير للطلبة والتكفل بتربصاتهم في مختلف التخصصات الطبية، خلافا لولايات أخرى كوهران والعاصمة التي تتوفر على العديد من المستشفيات للتكوين.و أشار المسؤول إلى أن الوزارة الوصية استدركت الوضع القائم بقسم جراحة الأسنان، من خلال دعمه بخمسة كراس جديدة لتخفيف الضغط عن التجهيزات الأخرى، فضلا عن تدعيم مخابر المحاكاة في قسمي الطب وجراحة الأسنان بتجهيزات علمية حديثة تساعد في تكوين الطالب في الجانب التطبيقي، أما قسم الصيدلة فما يزال في حاجة إلى بعض المواد الكيميائية التي أصبحت لا تلبي الاحتياجات في ظل تزايد عدد الطلبة، لكنه أكد بأن الأمر سيتم استدراكه من خلال تخصيص اعتمادات مالية في السنة المقبلة كأقصى تقدير، مشيرا إلى أن كلية الإعلام استفادت أيضا من تجهيزات للتكوين التطبيقي في مجال السمعي البصري و الإذاعي.
و بالنسبة للعدد الإجمالي للطلبة الجدد بجامعة قسنطينة 3، فقد أكد المتحدث بأنه وصل إلى 3125 مسجلا جديدا، موزعين على كل من كلية الثقافة والفنون بـ 184 طالبا، و الهندسة المعمارية بـ 202 و هندسة الطرائق بـ 454، إضافة إلى 707 مسجل في الإعلام و الاتصال و 807 في الطب و 253 بجراحة الأسنان و 259 في تخصص الصيدلة.
بالمقابل، سُجل، استنادا إلى المصدر ذاته، عزوف نسبي عن الإلتحاق بتخصصي تسيير التقنيات الحضرية الذي سجل به 66 طالبا فقط، و العلوم السياسية بـ 77، رغم توفر المناصب البيداغوجية بهما، مشيرا إلى أن عدد الطلبة سيرتفع بحوالي 6 بالمائة على الأقل خلال فترة التحويلات، إذ سيتم التركيز، بحسبه، على التوجيه نحو التخصصات التي لاقت عزوفا لزيادة العدد بها، أما فيما يخص باقي الكليات فإن عدد المسجلين بها يعتبر جد مقبول، بحسب تأكيده.
وأضاف رئيس الجامعة بأن هذه الأخيرة تدعمت بعشرين منصبا جديدا بالنسبة للمؤطرين، حيث سيتم توظيف 7 أساتذة خارجيا في تخصصي علوم الإعلام والإتصال والثقافة والفنون، إضافة إلى العديد من التحويلات من جامعات أخرى، ويتعلق الأمر بأربعة أساتذة تعليم عالي و ثلاثة أساتذة محاضرين و 5 مساعدين. لقمان/ق