العثــــور علــــى أحجــــار يشتبـــه بأنهـــا أثريــــة بإحــــدى ورشـــات عــدل 2
عثر عمال المقاولة المكلفة بإنجاز عمارات عدل 2 بالموقع المسمى “الموزينة” ببلدية الخروب بقسنطينة، على مجموعة من الأحجار التي يشتبه بأنها تعود للحقبة الرومانية خلال القيام بالحفر، ما أدى إلى وقف الأشغال بجزء من الورشة في انتظار التأكد من طبيعة الأحجار.
وأفادت مصادر متطابقة بأن الجهات المعنية لم تتأكد بعدُ من طبيعة الأحجار التي وجدت أثناء الحفر، خلال الأسبوع الجاري، مكومة بنقطة واحدة من موقع المشروع فقط، حيث تم الاتصال بمديرية الثقافة للولاية التي ستتكفل بالتحقيق في ما إذا كانت عبارة عن حجارة أثرية فعلا لتتوقف أشغال الحفر بالنقطة التي عثر عليها بها. وأضافت نفس المصادر بأن الأحجار تبدو عادية، لكن مختصين أكدوا لنا بأنه لا يمكن الجزم بماهيتها من خلال معاينة سطحية، حيث ينبغي الحصول على رخصة من وزير الثقافة للقيام بحفرية في المكان لفك لغزها ومعرفة ما يحيط بها.
وتداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للأحجار، حيث تظهر على بعض منها آثار آليات، في حين تبدو أخرى معدلة على أشكال مكعبات، حيث اتصلنا بمدير الثقافة للولاية من أجل الحصول على مزيد من التفاصيل حول القضية، لكنه اعتذر عن الإجابة لكونه ضمن وفد والي قسنطينة الذي زار بلديتي عين عبيد وابن باديس يوم أمس. وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأحجار الأثرية التي تعود إلى الحقبة الرومانية وغيرها توجد على مستوى الجهة الجنوبية من ولاية قسنطينة، خصوصا في بلديات الخروب وابن باديس وعين عبيد، لكن مجموعة منها ما تزال مهملة وغير معروفة، في حين تعرضت أخرى للتخريب.
و قد تم مؤخرا تسييج ورشتي إنجاز ألفي سكن بصيغة عدل 2 و شُرع في تهيئة الأرضية على مستوى موقع الموزينة المقسم إلى جزأين أحدهما بالمكان ذاته، و الثاني لا يبعد كثيرا عن منطقة الفنتارية.
س.ح
