سعــر الدجــاج يقفــز إلــى 380 دينــارا للكلـغ بـقسنطينـــة
قفز سعر اللحوم البيضاء على مستوى أسواق ولاية قسنطينة بشكل لافت، خلال اليومين المنقضيين، حيث بلغ سعر الكيلوغرام
من الدجاج 380 دج، بينما وصل ثمن كبده إلى 1000 دينار، و هي زيادة يبررها المهنيون بنقص العرض و تدخل الوسطاء.
واندهش المواطنون من الارتفاع الجنوني لأسعار هذه المادة الاستهلاكية التي يتزايد الطَّلب عليها في شهر رمضان وقبيل العيد، وهذا بفرض هوامش ربح تراوحت بين 50 و100 دج للكيلوغرام، دفعة واحدة، حيث تراوح سعر الدجاج بين 370 و385 دج بسوقي بومزو و بطو عبد الله بوسط المدينة، في حين سجّل كبد الدجاج ارتفاعا قياسيا وبلغ سقف 1000 دج للكيوغرام، بينما بيع الصدر بأثمان تراوحت بين 730 و 760 دج، أما الأجنحة التي صارت بديلا للفقراء والمعوزين، فتجاوزت سقف 170 دج و وصل سعرها إلى غاية 200 دج.
وأبقى قلَّة من الجزارِّين وباعة اللحوم البيضاء على السعر القديم، فيما يُعتقد أنها سلعة تعود للأيام الفارطة، بعدما وضع البعض سعر الدجاجة كاملة بـ 700 و800 دج، فيما لم يفهم الزبائن سبب الزيادات عند الاستفسار من أصحاب القصابات، حيث ارتفع السعر في ظرف يوم واحد بمقدار 100 دج للكيلوغرام الواحد، وفي حال اقتنى الشاري دجاجة بوزن 3 كيلوغرام، فإن إجمالي الزيادة سيبلغ 300 دج، وهو أمر غير مقبول، يقول أحد المواطنين الذين التقينا بهم بسوق بومزو، حيث يرى أن الارتفاع المسجل لا يخضع لأي منطق، داعيا الجهات المختصة التدخل لفتح تحقيق وتشديد الرقابة.
وانتقد مواطنون آخرون الوضع، معتبرين أن عمليات المداهمة والحجز التي يتعرض لها تجار اللحوم مؤخرا، والكشف عن بيع لحوم مغشوشة وأخرى لم تراع شروط الحفظ، خير دليل على جشع بعض التجار، مؤكدين أنَّ تحديد سعر 380 دج للكيلوغرام الواحد من الدجاج «جنونا»، في حين لم يقدم أصحاب القصابات وطاولات بيع اللحوم البيضاء أي تفسير لهذا الارتفاع المفاجئ، سوى بالإجابة «ارتفع السوق كليَّة فرفعنا السعر».
من جهته، برَّر عضو جمعية شعبة تربية الدواجن بقسنطينة، نورالدين بوعبلو، هذا الارتفاع بقانون العرض والطلب على مستوى الأسواق، موضحا أنه عندما يرتفع الطلب تقلُّ السلعة، ما يؤدي في فترات معينة إلى نقصها، وبالتالي ارتفاع الأسعار، كما اعتبر الأمر راجعا لعدم وجود قانون واضح بخصوص التجارة والبيع والشراء في الجزائر، عامة، وتدخل الوسطاء في عمليات التجارة، مشيرا إلى أن الظاهرة لا تقتصر على اللحوم البيضاء فقط، وإنَّما كل المنتوجات الغذائية والصناعية والاستهلاكية ببلادنا.
كما أفاد ذات المتحدث للنصر، بأن عددا معتبرا من مربي الدواجن عزفوا عن إكمال الاستثمار في المجال، نظرا للخسائر الفادحة وغلاء الأعلاف وكل المواد الأولية الأخرى التي تدخل في عملية تربية الدجاج. بالمقابل، أرجع العارفون بخبايا السوق سبب رفع سعر اللحوم البيضاء، إلى اقتراب عيد الفطر المبارك و المضاربة، بتخزين اللحوم حتى ترتفع أثمانها، مع العلم أنَّ الفترة الحالية ستعرف دخولا غير مسبوق للحوم وبكميات وفيرة من قبل مربِّي الدواجن.
فاتح خرفوشي