الاعتداءات وحالات الغش بمراكز اجتياز البكالوريا مُنعدمة
سجّلت مصالح أمن ولاية قسنطينة خلال شهر رمضان الفارط، عمليات شرطية أهمها حجز 9 قناطير ونصف من اللحوم الحمراء و4 قناطير ونصف من البيضاء، إلى جانب العملية النوعية بحي «لوناما» والعثور على مذبح غير شرعي وحجز
9 أبقار وبغل، وأكثر من نصف مليار سنتيم متأتية عن مخالفات الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج،
بعملات الأورو والدولار والفرنك السويسري والدّرهم الإماراتي.
وقال رئيس أمن الولاية بالنيابة، إنه لم تُسَجّل أية حالة اعتداء أو انفلات بمحيط مراكز الامتحانات أو غش داخلها، حيث لم تتقدم مديرية التربية بشكوى مماثلة في الموضوع، في حين تعمل ما بين 3 إلى 5 عناصر أمنية بالمراكز المحددة لاجتياز هذه الامتحانات والمقدّر عددها بـ56 من أصل 57 مركزا. واعتبر المسؤول، في ردّ على سؤال صحفي، بأن حظائر الركن غير القانونية جنحةٌ، وأُرسِلَ 34 ملفا لوكيل الجمهورية بشأنها، لكن غياب الشّاكي يوم المُحاكمة يضطر الجهات القضائية لإغلاق الملف نهائيا.
وتحركت المصالح تبعا لشكاوى بوجود لحوم فاسدة ورؤوس حمير بعدة مواقع، خاصة بقدوم الشهر الفضيل، ما جعلها تكثف من نشاطها ومن مراقبة الموَّالين ومالكي محلات القصابة، لتأمين استهلاك صحي للمواطنين، حيث تمَّ على إثر ذلك حجز الكميات المذكورة، بالإضافة إلى أكثر من نصف قنطار من اللحم المفروم، و34,3 كيلوغرام من الـ"كاشير"، و37 من مشتقات الحليب، فيما جاءت مختلف العمليات وغالبيتها بمرافقة مصالح التجارة، وتحديدا 35 عملية مشتركة، بحسب ما أكده عميد أول للشرطة، نورالدين بوطباح، رئيس أمن الولاية بالنيابة، لدى تقديم حصيلة نشاطات مختلف مصالح الأمن في شهر رمضان.
أما مصلحة الأمن العمومي، فقد حرَّرت خلال ذات الفترة 2416 غرامة جزافية، ووضعت 32 مركبة بالحظيرة مع 65 جنحة موجهة ضد الـ»فرود»، حسب عميد أول للشرطة بوضرسة مراد، رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي، فيما انخفضت عمليات سحب الرخصة لثلاثة وستة أشهر بـ37 و20 بالمائة. وسجلت فرقة الرّادار 15 عملية منجزة عبر النقاط المتعارف عليها بقسنطينة، انجرّت عنها 71 مخالفة لتجاوز السرعة المحددة، وست مخالفات للإفراط في السرعة، فيما أحيل 71 ملفا على اللّجنة الولائية لسحب رخصة السياقة.
وشنّت مصالح الأمن حملة واسعة النطاق على أصحاب الدراجات النارية خلال شهر رمضان، بمراقبة 361 دراجة ووضع 27 منها بالمحشر، فيما ذكر رئيس أمن الولاية بالنيابة بأن الإجراءات الردعية والعقوبات ساهمت في خفض نسبة حوادث المرور بشكل كبير، على الرغم من كون الولاية مركز عبور هام لعدد كبير من سكان الولايات الأخرى، كما أنها بوابة للقادمين من الدول المجاورة، وخصوصا تونس. ونبه نفس المصدر بأن حوالي 300 أجنبي من جنسيات أوروبية وأفريقية يدخلون قسنطينة يوميا، حيث يجدون كل التسهيلات والمراقبة الأمنية القريبة لضمان سلامتهم وقضاء عطلة أو التسوق في أحسن الظروف.
فاتح خرفوشي