منــح القــروض يستهــدف خريجي الجامعات و مراكــز التكــويـــن
كشفت الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب بولاية برج بوعريريج، عن الزيادة المعتبرة في إقبال الجامعيين وخريجي مراكز التكوين المهني على قروض الوكالة خلال السنة الجارية مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث ارتفعت نسبة المستفيدين من خريجي مراكز التكوين المهني إلى 68 بالمئة بعدما كان عددهم لا يتجاوز 18 بالمئة خلال العام الفارط، فيما ارتفعت نسبة الجامعيين الحاصلين على قروض «أنساج» إلى 14 بالمئة بعدما كانت لا تتجاوز 7 بالمئة في السنوات الفارطة .
و أكد مدير الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب على التركيز على الشباب المتكونين في الجامعات ومعاهد ومراكز التكوين التابعة للقطاع العام و كذا معاهد التكوين المعتمدة من طرف الدولة في منح القروض وذلك لضمان التسيير الحسن لمشاريعهم والرفع من إمكانية نجاحها، دون إهمال الوكالة لمرافقة هؤلاء الشباب في إنجاح مشاريعهم و مدهم بالنصائح اللازمة لتجنب أي اهتزازات في التمويل وطرق تسيير المشاريع .
و قد بلغت نسبة المستفيدين من الشباب المتكونين و خريجي الجامعات خلال العام الجاري حوالي 82 بالمئة، من إجمالي المشاريع الممولة عن طريق القروض التي تمنحها البنوك في إطار برامج الوكالة، التي بلغت 184 مشروعا بولاية البرج من بينها 25 مشروعا لفائدة خريجي الجامعات و126 مشروعا لفائدة خريجي معاهد و مراكز التكوين .
وأبرز ذات المسؤول نتائج التوجه الجديد للوكالة بالاعتماد على معايير تضمن نسبة معتبرة من نجاح المشاريع، من خلال عقد اتفاقيات مع جامعة الإبراهيمي و مديرية التكوين المهني و مراكز التكوين و التمهين، لتشجيع روح المقاولاتية لدى الشباب و إبراز التجارب الناجحة، مع الابتعاد التدريجي عن منح القروض و تمويل مشاريع لشباب غير مؤهلين، خصوصا في المشاريع التي أثبتت عدم نجاعتها و ضعف مردودها رغم الآمال الكبيرة التي كانت معلقة عليها لنجاح استثمارات الشباب على غرار بعض النشاطات الفلاحية، فضلا عن النشاطات التي شهدت تشبعا كبيرا بالولاية سيما في قطاعي النقل و الخدمات. وقد تطلب الأمر حسب محدثنا تجميد مشاريع النقل بكل أنواعها سواء ملفات طلب حافلات نقل المسافرين وعربات النقل البري والحضري و سيارات الأجرة أو الوكالات الخاصة باستئجار السيارات، فضلا عن التقليل من منح القروض في المشاريع الخدماتية، و التركيز على النشاطات المنتجة التي تعود بمردودية كبيرة على الاقتصاد الوطني، و توجيه الشباب نحو النشاطات الموفرة لمناصب العمل و المنتجة للثروة .
ع.بوعبدالله