شن أول أمس عشرات التجار من باعة الخضر والفواكه أصحاب المحلات التجارية المتواجدة بالمقر القديم للأروقة الجزائرية و حي بودليوة الشريف بمدينة القل حركة احتجاجية، تنقلوا خلالها إلى مقر الدائرة، للمطالبة بمنع انتشار التجارة الفوضوية من طرف أصحاب السيارات النفعية الذين يجوبون شوارع وأحياء المدينة.
و حسب عدد من التجار المحتجين فإن انتشار التجارة الفوضوية أثر سلبا على مردودهم و وضع الكثير منهم على حافة الإفلاس و صار الوضع يهدد بغلق محلاتهم، حيث يواجهون يوميا كساد البضاعة، خاصة و أن الباعة الفوضويون يعرضون سلعهم بأسعار منخفضة لاستقطاب الزبائن، لكونهم لا يلتزمون بدفع الضرائب أو كراء المحلات. وحسب مصدر مسؤول ببلدية القل فإن رئيس الدائرة رفقة أعضاء من المجلس البلدي استقبلوا ممثلين عن التجار المحتجين من أجل الاستماع لانشغالاتهم، قبل القيام بمعاينة ميدانية لوضع المحلات التجارية و نشاط التجارة الفوضوية، و خلصت اللجنة إلى اتخاذ قرار يقضي بمنع التجار الذين لا يملكون سجلات تجارية من النشاط، و فرض نظام محدد على أصحاب السيارات النفعية الذين يملكون سجلات تجارية بالبيع في نقاط متفرقة من المدينة، دون الإخلال بالنظام العام و كذا إلزامهم بالتقيد التام بشروط النظافة.
بوزيد مخبي