200 عائلــة دون كهــربــاء ريفـيـة بمنطقة الحمـــراء ببسكــرة
يضطر يوميا تلاميذ منطقة الحمراء ببلدية سيدي عقبة إلى قطع 14 كلم سيرا على الأقدام للالتحاق بمقاعدهم الدراسية في مختلف الأطوار، في ظل غياب وسائل النقل المختلفة الأمر الذي دفع السكان إلى مطالبة السلطات المحلية بالتفاتة جادة تخرج منطقتهم من العزلة التي طال أمدها.
و أكد بعض السكان في حديثهم للنصر أن تجمع الحمراء الذي تقطنه أكثر من 200 عائلة، لا يزال خارج مجال الاهتمام و يعاني قاطنوه من عزلة تامة في ظل افتقارهم لأبسط ضروريات الحياة البدائية، مشيرين إلى انعدام مياه الشرب حيث يتزودون من المياه المخصصة للسقي الفلاحي رغم عدم مراقبتها صحيا، و من غياب الكهرباء الفلاحية، حيث أجبر الوضع بعض المستثمرين من جلبها من مناطق مجاورة مقابل مبالغ مادية معتبرة للحد من استعمال المازوت لتوفير الطاقة الكهربائية، و هو الأمر الذي دفع العائلات المقيمة بالمنطقة إلى استعمال وسائل الإضاءة التقليدية.
و عدد السكان في شكاويهم المرفوعة للسلطات المخاطر التي تهددهم خاصة في فصل الصيف أين يرتفع معدل التسممات العقربية، في ظل انعدام قاعة للعلاج، حيث يضطر المصابون إلى قطع المسافة باتجاه المؤسسة الاستشفائية بمركز البلدية لتلقى العلاج اللازم، أو اللجوء إلى الطب البديل، ما جعل معاناتهم مضاعفة في ظل الوضعية المتدهورة لمسالك التجمع بحيث يرفض الناقلون استعماله تفاديا للأعطاب التي كثيرا ما أضرت بالمركبات، وتتضاعف معاناة التلاميذ والسكان معا أثناء التقلبات الجوية أين تتحول طرقات التجمع إلى برك من الأوحال والسيول، و تستحيل خلالها الحركة مما يدفع ببعض العائلات في الحالات القصوى إلى استعمال الجرارات في تنقلاتهم.
السكان طالبوا السلطات المحلية بالنظر في معاناتهم المتعددة الأوجه، خاصة شق طريق معبد يفك عنهم العزلة.
و قد نقلنا انشغال السكان إلى مسؤول محلي ببلدية سيدي عقبة فأكد أن التجمع مبرمج للاستفادة من الكهرباء، على أن يتم النظر في بقية المطالب وفقا لمبدأ الأولوية لتحسين وضعية السكان ورفع الغبن عنهم .
ع.بوسنة
بعد منعهم من النشاط بالسوق الأسبوعي
تجــار الـعالــية يطـــالبــون بتوفــير فضـــاء تجـــاري
تجمع صباح أمس عشرات التجار بمدينة بسكرة أمام مقر الولاية، لمطالبة السلطات بتوفير فضاء تجاري مناسب لممارسة نشاطهم التجاري في ظروف منظمة و آمنة.
و طالب التجار بنقلهم إلى مكان جديد لمزاولة مهنتهم عقب منعهم الأسبوع الماضي من قبل السلطات المحلية من عرض سلعهم بمكان السوق الأسبوعي داخل حي 400 مسكن بالعالية بوسط المدينة، لعدم توفره على الشروط المناسبة لمزاولة النشاط التجاري.
و عند تنقلنا لمكان الاحتجاج صباح أمس لمسنا حالة من التذمر لدى عدد من التجار ممن تحدثوا إلينا، حيث تطرقوا إلى صعوبة ممارسة نشاطهم المعتاد في ظل منعهم من قبل الجهات المختصة لعرض سلعهم على مستوى بعض الأحياء بالمدينة.
و في هذا السياق أشار بعضهم للنصر أنهم ينشطون في ظروف صعبة، فيما تطرق البعض الآخر إلى توقفهم الاضطراري عن العمل لمدة أسبوع كامل بسبب قرارات المنع الصادرة عن المصالح البلدية، بضرورة تخصيص فضاء تجاري يتوفر على الشروط المطلوبة يتم تحويلهم إليه.و ذكر بعض التجار أنهم طالبوا بمراعاة ظروفهم و توفير كافة الشروط المساعدة على ممارسة نشاطهم التجاري الذي يعد مصدر رزقهم الوحيد، فيما أبدى بعضهم الآخر رفضهم التنقل إلى الفضاء التجاري المقترح عليهم بالحي نفسه، لكونه لا يتوفر حسبهم على الشروط الضرورية و في مقدمتها عدم قدرته على استيعابهم جميعا.
رئيس بلدية بسكرة و مدير التجارة تنقلا إلى مكان الاحتجاج و تحاورا مع ممثلين عن المحتجين حيث نجحا في امتصاص غضبهم بعد تقديمهما لوعود تضمنت توسعة الفضاء التجاري بحي 400 مسكن لاستيعاب جميع التجار الممارسين بالحي.
من جهتهم عبر أمس عدد من أصحاب المحلات التجارية بزقاق بن رمضان بوسط المدينة عن غضبهم جراء منح السلطات المحلية لترخيص لإقامة معرض تجاري بالمدينة، و أشاروا أن تنظيمه من قبل ألحق بهم خسائر بعد أن سجلوا عزوفا من المتسوقين، و طالبوا بالإسراع في حل المشكلة التي أثرت عليهم بشكل سلبي بسبب توقف حركة البيع و الشراء، رغم حيازتهم لسجلات تجارية و دفعهم للضرائب و المستحقات للمصالح المختصة.و حمل التجار بزقاق بن رمضان الوضعية التي نجمت عن تنظيم المعرض للسلطات المحلية التي لم تستشرهم في الأمر قبل منح الترخيص لإقامته، مشيرين أنه تحول إلى قبلة لمئات المتسوقين من سكان المدينة و المناطق المجاورة لها. في المقابل أكدت السلطات المحلية شرعية الرخصة الممنوحة لإقامة المعرض و أكدت أنها منحت الرخصة لتنظيمه بعد توفر كافة الشروط القانونية في هذا المجال.
ع.بوسنة