تقدّم أشغـــال ترامـــواي سطيــف بنسبـــة 60 بالمئـــة
كشف أمس رئيس مشروع ترامواي سطيف، صلاح الدين بن عبيد، أن نسبة الأشغال بلغت 60 بالمائة، إضافة إلى الوصول لإنجاز 12 كلم من الأرضية الإسمنتية، من جملة المسار البالغ 15.5 كلم، انطلاقا من حي الحاسي بالجهة الشرقية لمدينة سطيف إلى غاية منطقة الباز غربا، مع قرب الانتهاء من تحويل مختلف شبكات عبر المسار بنسبة 96 من المائة.
وأشار المتحدث صبيحة أمس، خلال تقديمه شروحات تقنية لوالي سطيف، خلال تفقده لسير المشروع، بأن المؤسسات المتكفلة بالإنجاز، تعد بتسليمه خلال الآجال المحددة مع مطلع سنة 2018، معتبرا ان الأشغال تسير بوتيرة جيدة، مع احترام معايير السلامة والجودة، وأحصى المتحدث 13 نقطة سوداء، تتعلق بصعوبة التكفل بتحويل قنوات مياه الصرف الصحي، واعدا بالتكفل بها في أقرب الآجال، قصد الانتهاء من عملية تحويل كل الشبكات، سواء تعلق الأمر بقنوات الغاز أو قنوات المياه المستعملة أو الصالحة للشرب، إضافة إلى الكهرباء والخطوط الهاتفية والألياف البصرية، دون تضرر الخدمة العمومية مثلما أكد رئيس المشروع، بالنسبة للسكان القاطنين بالأحياء الواقعة بالقرب من مسار خط الترامواي.
وذكر المتحدث أن مؤسسة الإنجاز دخلت في المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، وتسعى إلى الانتهاء من عملية وضع الأرضية الإسمنتية، باستغلال الحالة الجوية الحسنة حاليا، وعبّر عن تخوفه من التقلبات الجوية أو تهاطل الثلوج، ما يعطل من استكمال هذه المرحلة إلى غاية استقرار حالة الطقس، وأضاف بن عبيد، بأن شركات الإنجاز، تسهر على سيرورة كل الحصص في آن واحد، بالموازاة مع سير عملية وضع الخطوط، على غرار تهيئة الممرات والأرصفة و إنجاز الإنارة العمومية وكذا وضع المساحات الخضراء، باحترام كل التفاصيل المذكورة في دفتر الشروط، وكذا تلك المصادق عليها من طرف السلطات المحلية، بالتشاور مع المجتمع المدني، في اللقاء الذي عقد في أفريل المنصرم بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية سطيف.
إنجاز قرابة 10.5 كلم من السكة الحديدية
و كشف رئيس المشروع، عن تمكن مصالحه من إنجاز قرابة 10.5 كلم من السكة الحديدية، مزدوجة الاتجاه، ذهابا وإيابا، ابتداء من محطة الانطلاق بمنطقة الحاسي، إلى غاية محطة الوصول الواقعة بجوار القطب الطبي والجامعي بمنطقة الباز، وأعطى والي سطيف، خلال تفقده لسير المشروع بساحة الاستقلال بمحاذاة المعلم التاريخي عين الفوارة، تعليمات من أجل إعطاء مسحة جمالية للمنطقة التي يمر بها خط السكة في قلب مدينة سطيف، في ظل غلق الطريق الرئيسي بشارع 1 نوفمبر انطلاقا من موقع زهرة اللوتس سابقا إلى غاية مسجد العتيق، أمام حركة سير المركبات واقتصاره على الراجلين، بإنجاز المساحات الخضراء و ممرات للراجلين وأماكن للتسلية والجلوس والترفيه، إضافة إلى غرس الأشجار وضرورة تأقلم واجهات المحلات والبنايات مع المشروع الجديد على المدينة، قصد إعطائها صورة أجمل جعل الترامواي إضافة نوعية، لكون سطيف مدينة سياحية حسب الوالي، الذي أعطى أيضا تعليمات بضرورة تنسيق الجهود، بين مصالح البلدية والمؤسسات العمومية، من أجل إنجاز الفضاءات غير المدرجة ضمن المشروع واستغلالها في خدمة المواطن.
رئيس المشروع، أشار أنه تم تجنيد مختلف الطاقات البشرية والمادية لضمان جودة الخدمة، حيث تم إحصاء أزيد من ألف عامل يعملون بمختلف ورشات المشروع في الوقت الراهن، ينقسمون مابين الكفاءات و العمال الجزائريين واليد العاملة الأجنبية سواء الفرنسية أو التركية، و قد رصدت الدولة أزيد من 280 مليون دولار لإنجاز الترامواي بمدينة سطيف ليكون وسيلة نقل عصرية تسمح لسكان و زوار عاصمة الهضاب العليا بالتنقل المريح.
رمزي تيوري