تراكــــــم القمامــــــة في بلــــــديـات جبليــــــة بجيــــــجل
شهدت بعض المناطق بالبلديات الجبلية في ولاية جيجل تراكما للنفايات و نقصا في توزيع مياه الشرب خلال الأسبوع الماضي، تكدسا و انتشارا للقمامة عبر الشوارع الرئيسية، بسبب تسخير عمال النظافة و شاحنات رفع القمامة في عمليات فتح الطرقات و المسالك التي أغلقت بسبب الثلوج، حسب المسؤولين، كما اشتكى مواطنون أزمة حادة في توفير المياه الصالحة للشرب، لكون الطرقات نحو أغلب الينابيع . و قد عرفت شوارع في بلدية تاكسنة تراكما للقمامة عبر تجمعات سكانية كبرى، على غرار منطقة الغريانة، و تاكسنة مركز، حيث لم تتسع حاويات القمامة، و تكدست أكياس النفايات لفترة طويلة من الزمن، ما اضطر بعض المواطنين إلى تركها على الأرض. كما عرفت بعض المناطق الكبرى و القرى ببلديتي جيملة و بوراوي بلهادف تراكما للقمامة أمام منازل المواطنين، و في الحاويات المخصصة لرميها ، و قد برر بعض المسؤولين بالبلديات عدم نقل القمامة خلال الفترة الأخيرة ، بسبب تسخير العمال لفتح الطرقات التي أغلقتها الثلوج ، معتبرين ذلك أولوية في الظروف الحالية. كما طرح مواطنون بعدد من البلديات الجبلية في ولاية جيجل مشكل غياب مياه الشرب عن منازلهم، مما جعل العديد منهم يبحثون عن وسائل متعددة لتوفير الماء في عز الشتاء، و ما زاد من تفاقم المشكل حسب السكان، انقطاع الحركة على الطرق المؤدية للينابيع بسبب الثلوج. و أشار سكان بمنطقة الولجة في بلدية جيملة الجبلية بأن المياه لم تزر حنفياتهم مند فترة، مما جعلهم يلجأون إلى استهلاك المياه المعدنية، أو التوجه إلى أماكن قريبة للتزود بحاجاتهم الضرورية من المياه للطبخ أو الشرب كما أضاف المشتكون بأن بعض المشاتي لا توجد بها حتى شبكة توزيع مياه الشرب على غرار مرج عبد الله و رأس الزان. و أثناء تنقلنا ببلدية بوراوي بهادف، وجدنا العديد من الأشخاص يحملون في أيديهم قارورات المياه، متجهين إلى ينابيع متواجدة على قارعة الطريق، و قد أخبرنا المعنيون بأنهم أضحوا في فصل الثلوج يبحثون عن قطرة مياه للشرب، مشيرين بأن أقربائهم و عائلتهم في مناطق أخرى بالبلدية يعانون كثيرا، فالإضافة إلى غلق الطرقات بالثلوج، و صعوبة تموينهم بالمواد الضرورية كالغاز و المواد الغذائية، صار سكان الأرياف يعانون من مشكل نفاذ مياه الشرب، و خاصة الذين تبعد منازلهم عن الينابيع بمسافات طويلة. و في بلدية تاكسنة، أوضح مواطنون في حديثهم للنصر بأن مشكل التزود بالمياه يطرح مند فترة على بحي الغريانة و باقي المناطق المجاورة ، و قد كانوا يلجأون إلى الينابيع المجاورة لمساكنهم، و لكن العاصفة الثلجية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة جعلتهم يجدون صعوبة في التنقل إلى الينابيع، و أشار المواطنون إلى ضرورة تدارك السلطات للمشكل، و إيجاد حل مؤقت بتخصيص شاحنات للتزود بمياه الشرب و الطهي خصوصا.
كـ.طويل
