اللجـوء إلى العدالــة في حادثة تخريب بعيادة الأمومـة
قام شاب (ط-ب) 24 سنة، بتحطيم محتويات بعيادة الأمومة و الطفولة التابعة للمؤسسة الاستشفائية العمومية بلحوسين رشيد ببرج بوعريريج، بعد دخوله في نزاع مع أحد الأشخاص بالعيادة التي قصدها مع زوجته الحامل لأجل وضع مولودها الأول.
و قد تكررت قضايا الاعتداء على العمال و أعوان الطاقم الطبي و تحطيم محتويات المؤسسات الاستشفائية، خصوصا على مستوى مستشفى لخضر بوزيدي الولائي و كذا عيادة الأمومة و الطفولة و عيادة التوليد، ما دفع إدارة هذه المؤسسات الى التعامل بصرامة مع المعتدين، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، حيث قامت إدارة المؤسسة الاستشفائية في القضية بتبليغ مصالح الأمن بالحادثة التي وقعت في حدود الساعة السادسة و الربع مساء، و المتمثلة في تسبب المتهم الذي كان في حالة هيجان في تحطيم الواجهات الزجاجية بمستشفى الأمومة و الطفولة، لوقوع سوء تفاهم بينه و بين شخص آخر أثناء تواجده بالعيادة و انتظار دور زوجته الحامل للدخول إلى الطبيبة من أجل وضع مولودها، غير أنه لم يتمالك نفسه و قام بتحطيم الواجهة الزجاجية للباب المؤدي إلى مكتب الطبيبة، ليتم توقيفه من قبل مصالح الأمن، و تحويل ملفه على العدالة، حيث استفاد من استدعاء مباشر بتهمة الاتلاف العمدي لملك الدولة.
و ندد عمال المؤسسة الاستشفائية بمثل هذه الاعتداءات التي عادة ما تطال تجهيزات و محتويات بالمؤسسات الاستشفائية، بالإضافة إلى الاعتداءات اللفظية و حتى الجسدية التي تطال أطباء و أعوان شبه الطبي من طرف بعض المرضى و أهاليهم، في تصرفات عدوانية و منافية للسلوكات الحضارية، ما تسبب على مدار السنوات الفارطة في نزيف للأطباء بالمؤسسات العمومية و عزوف الأطباء و الأخصائيين عن العمل بها و توجههم إلى العيادات الخاصة التي لا تسجل بها مثل هذه الحوادث، مشيرين إلى أن أهالي المرضى يعتبرون الحصول على الخدمات في المؤسسات العمومية حقا لا يخضع لضوابط تنظيمية عكس نظرتهم للمصحات الخاصة، فضلا عن الحالة النفسية للمرضى و مرافقيهم التي عادة ما يقع الأطباء و الممرضون ضحية لها بالاعتداء اللفظي و الجسدي، و ذلك لإجبارهم على التكفل بمرضاهم دون مراعاتهم لحالات استعجاليه تتطلب التدخل الفوري، و كذا رفضهم التوجه إلى المؤسسات الصحية و مراكز العلاج العمومية المختصة في الحالات التي لا تستدعي تقديم العلاج المستعجل.
و قد سبق لعمال المصحات العمومية أن نظموا وقفات احتجاجية طالبوا فيها بضرورة تدخل السلطات لوضع حد لهذه التصرفات العدوانية من خلال توفير الأمن و تنظيمها، بما يجعل الطبيب يعمل في ظروف مريحة بعيدة عن حالة الفوضى التي تسود مختلف المصالح.
ع/بوعبدالله