بسبب تزايد ضحايا السليكوز

إضراب شامــل ومسيرة  ببلديــة  تكــوت في باتنـــة
دخل أمس سكان بلدية تكوت الواقعة على بعد مائة كلم جنوب شرقي عاصمة الولاية باتنة في حركة احتجاجية واسعة عرفت غلق المحلات التجارية وتوقف حركة النقل ومقاطعة التلاميذ لمقاعد الدراسة في مختلف الأطوار احتجاجا على تزايد ضحايا داء السليكوز الذي فتك بأبناء المنطقة وتنديدا بعدم استكمال مشروع إنجاز المستشفى الذي طالبوا بتسليمه. سكان تكوت قرروا الدخول في احتجاج عقب تسجيل وفاة ضحيتين جديدتين أول أمس بداء السليكوز الناجم عن صقل مهنة الحجارة التي مارسها شباب المنطقة ولايزال البعض يمارسها، الحالتان  رفعتا عدد  ضحايا الداء  إلى 137   نتيجة حسب إحصائيات محلية، ما كان سببا في احتجاج سكان تكوت ومواطنين آخرين من بلديات مجاورة التحقوا بالمسيرة التي جابت شوارع المدينة والذين قدموا من كيمل وإشمول وغسيرة وأريس.
المحتجون جابوا أحياء تكوت وتوقفوا عند مقر البلدية في وقت لم يلتحق التلاميذ بمدارسهم وشل الناقلون حركة النقل ورفع ممثلون عن المحتجين جملة من المطالب جاء على رأسها ضرورة انتهاء أشغال إنجاز المستشفى، ونددوا بما وصفوه بالوعود الواهية والكاذبة التي تلقوها عدة مرات بتسليم المرفق الصحي قصد التكفل بمرضاهم دون أن يتجسد ذلك في أرض الواقع بعد أن قاربت الأشغال على الانتهاء. للإشارة فإن مشروع مستشفى تكوت الذي يسع 120 سريرا عرف تأخرا قبل أشهر دفع بالوالي السابق إلى فسخ عقد مقاولة الإنجاز وتكليف مقاولات أخرى قبل أن يحتج السكان مجددا للمطالبة بتسليمه، وللتذكير أيضا فإن تكوت استفادت السنة الماضية من مركز للتكوين المهني دخل حيز النشاط من أجل امتصاص وجذب سكان المنطقة نحو اكتساب مهن بعيدا عن ممارسة صقل الحجارة.                     

يـاسين/ع

للمطالبة بالغاز والماء والكهرباء
سكان مشتة المعذر يغلقون الطريق الوطني 28
احتج نهار أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بمشتة المعذر التابعة لإقليم بلدية الجزار في ولاية باتنة، بغلق الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين ولايتي باتنة والمسيلة.  وحسب تصريحات المحتجين فإن غياب المشاريع التنموية وأبرز ضروريات الحياة هي الدافع الأساسي إلى احتجاجهم،  مطالبين السلطات المحلية و مسؤولي الدائرة التدخل العاجل لإنقاذهم من هذه الوضعية التي وصفوها بالمزرية وإيجاد حلول لهم، وتتمثل أبرز مطالب السكان في توفير شبكات الكهرباء، الغاز والمياه الصالحة للشرب، حيث تفتقد أغلب السكنات إلى هذه الشبكات الحيوية مما خلق معاناة شديدة للعائلات القاطنة بالمشتة وأصبح من الضروري إيجاد حلول لهذه الوضعية، حسبهم، وذلك من خلال تدخل المسؤولين وتجسيد الوعود على حد تعبير المحتجين، الذين أكدوا بأنهم باتوا يعتمدون بدائل معينة في قضاء حوائجهم من خلال الاعتماد على قارورات غاز البوتان رغم غلائها لتوفير الغاز إضافة إلى ربط المساكن بالكوابل العشوائية رغم خطورتها ، ناهيك عن الاعتماد على بعض الينابيع الطبيعية للتزود بالمياه الصالحة للشرب.
المواطنون قاموا بغلق الطريق الوطني باستعمال الحجارة والمتاريس وكذا حرق العجلات المطاطية، مما عرقل حركة المرور وخلق فوضى عارمة بالطريق، و قد تدخل عدد من المسؤولين لمحاورة المحتجين، أبرزهم رئيس البلدية بالإضافة إلى عناصر الدرك الوطني، وحسب بعض المصادر المطلعة فقد قدمت السلطات المحلية وعودا بالتكفل بمطالب المحتجين في انتظار تجسيدها على أرض الواقع وإنهاء معاناة العشرات من العائلات القاطنة
 بالمشتة.                                 
ب. بلال