صــادرات خمس ولايــات خــارج المحروقــات بلغــت 260 مليــون دولار
أكد المدير الجهوي للجمارك خلال زيارته لولاية برج بوعريريج، عن ارتفاع قيمة الصادرات بالولايات الخمسة التابعة للمديرية الجهوية بسطيف، إلى ما يزيد عن 260 مليون دولار خلال السنة الفارطة، متوقعا ارتفاع حجم الصادرات خارج قطاع المحروقات خلال العام الجاري في ظل وضع جملة من الإجراءات التحفيزية و التسهيلات الجمركية المعتمدة لفائدة المصدرين. و أكد محمد دحماني المدير الجهوي للجمارك بسطيف، على هامش زيارته في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول لوحدات صناعية و انتاجية مختصة في صناعة الحلويات و البطانيات و الأجهزة الإلكترونية و الكهرومنزلية بالمنطقة الصناعية بمدينة برج بوعريريج، و مصنع «أكسو» لصناعة الزجاج و النوافذ المزدوجة ببلدية عين تاغروت، على تسجيل ارتفاع كبير في حجم الصادرات خارج المحروقات، و تسجيل تنوع في المواد المصدرة خاصة في قطاع الفلاحة، مشيرا إلى منح الاعتماد لـ 63 رجل أعمال بالمنطقة الشرقية و بالناحية التي تضم ولايات سطيف، البرج، بجاية، المسيلة و جيجل، لتحسين واقع القطاع و دفع عجلة الصادرات خارج قطاع المحروقات، مبديا ارتياحا لما حققته الاجراءات الجديدة المتخذة من قبل المديرية العامة للجمارك التي قدمت بحسبه مزيدا من التحفيزات و التسهيلات الجمركية للمصدرين، بغية الرفع من قيمة الصادرات و تحريرها من الاعتماد بشكل كلي على قطاع المحروقات. كما أشار إلى أن زيارته للوحدات الصناعية بولاية البرج، تدخل في إطار شرح الاستراتيجية الجديدة و مخطط المديرية العامة الذي يمتد من سنة 2016 إلى غاية 2019، و الذي يندرج في إطار برامج تفعيل دور الاتصال بين الإدارة و المتعاملين الاقتصاديين، و تنظيم زيارات ميدانية لمختلف الوحدات الصناعية و الإنتاجية، لحثها على التوجه للتصدير، و إعلام المتعاملين الاقتصاديين و المنتجين بالإجراءات الجديدة و السماع لانشغالاتهم في محاولة للحد من الصعوبات التي تعترض مجال التصدير، و مرافقة المصدرين و أصحاب المؤسسات المنتجة. و أشار ذات المسؤول إلى تحقيق المديرية الجهوية لنسبة صادرات تفوق 13 بالمائة في مختلف المواد خارج قطاع المحروقات، مؤكدا على تحقيق نسب معتبرة من تصدير منتوج الزيت و الزيتون من ولاية جيجل، فضلا عن تصدير كميات من الخضر و الفواكه، و اعتماد حوالي 20 مصدرا من ولاية برج بوعريريج، و استقبال 15 ملف لا تزال قيد الدراسة لاعتماد متعاملين اقتصاديين جدد. و ذكر المدير الجهوي للجمارك بسطيف بالإجراءات و التسهيلات المعتمدة من طرف الدولة، لتطوير عمليات التصدير من خلال تدعيم المؤسسات المصدرة و تقديم قروض للمؤسسات الراغبة في التصدير، وإنشاء الشباك الوحيد على مستوى البنوك لتسهيل العمليات المالية للمصدرين. كما تطرق المدير الجهوي للجمارك بسطيف إلى تدعیم قدرات التصدير و دفع المتعاملين الاقتصاديين النشطين في شتى المجالات على اقتحام الأسواق الدولیة و ذلك بفضل الضمانات والتمویل المقدم من طرف البنوك، إلى جانب تنصيب خلية إصغاء على مستوى وزارة التجارة هدفها التكفل بانشغالات المصدرين و القضاء على الصعوبات التي تعترضهم، و حل المشاكل و التصدي للعراقيل التي تواجههم من خلال التنسيق بين القطاعات والمؤسسات المعنية، حيث تتكون هذه الخلية من ممثلين عن وزارة التجارة، و الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، و الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير والجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين.
ع/بوعبدالله