50 مليارا للقضاء على مشكل السقي بالبسباس
تعزز قطاع الري ببلدية البسباس غرب ولاية بسكرة، بمشروع إنجاز بئر عميقة بغلاف مالي قدره 50 مليار سنتيم، ما سيمكن من تجاوز ندرة مياه السقي وتدعيم القطاع الفلاحي بالمياه السطحية.
المشروع الذي أنجز بمنطقة رأس الجدر، بعمق 2220 مترا، يهدف إلى جمع المياه المتواجدة على مستوى الطبقة العميقة تحت سطح الأرض، لتدعيم عملية سقي المناطق الفلاحية التي تعاني من أزمة عطش غير مسبوقة، في ظل حالة الجفاف التي تعيشها المنطقة منذ عدة أشهر. و للقضاء على مشكلة ندرة مياه الشرب التي يعاني منها سكان المنطقة منذ سنوات، و هو ما دفعهم إلى الاعتماد على مياه الصهاريج لتغطية العجز المسجل، حيث طالبوا بحصة من المياه في استعمالاتهم اليومية لضمان تزويدهم بمياه الشرب بالكميات المطلوبة، خاصة أثناء فصل الحر بالنظر إلى الحاجة الماسة للمياه في مجابهة الارتفاع القياسي في درجات الحرارة التي تتخطى أحيانا عتبة 50 درجة تحت الظل صيفا، ما سينهي متاعبهم مع هذه الأزمة التي دفعت السكان إلى توجيه عشرات الشكاوى للسلطات المحلية من أجل إيجاد حل جذري للوضع المزري الذي يعيشونه، زيادة على قيامهم ببعض الحركات الاحتجاجية لدفع المسؤولين على القطاع بالولاية لإنصافهم ورفع الغبن عنهم والأخذ بانشغالهم مأخذ الجد.
كما تدعم قطاع الري بالولاية بجملة من المشاريع الهامة ستسمح عند انجازها في الآجال المحددة بتوسيع المساحات الفلاحية المسقية، خاصة و أن بسكرة تتوفر على ما يزيد من 104 آلاف هكتار من المساحات الفلاحية المسقية، والتي تشمل المحيطات المغروسة بالنخيل والخضروات المبكرة وحقول الحبوب، وبحسب القائمين على القطاع، فمن المرتقب أن تزيد المساحات المسقية في المستقبل عند دخول بعض المشاريع الجديدة حيز الاستغلال، على غرار محطة تصفية المياه المستعملة في منطقة المسدور، التي تمكن حسب الدراسة من ضمان مياه السقي لقرابة 2000 هكتار من الأراضي الزراعية إلى جانب بعض المناقب والسدود الصغير بمناطق مختلفة من الولاية.
ع.بوسنة