سكــــان قــــرى يعترضــــون على إنجــاز مركــز للــردم التقنــــي
شن، أمس، عشرات المواطنين من سكان عدة قرى ببلدية بني زيد 18 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، حركة احتجاجية اعترضوا فيها على أشغال مشروع مركز للردم التقني للنفايات بمنطقة الدوار بالحدود مع بلدية الزيتونة، و منعوا المقاول المكلف بأشغال تهيئة الأرضية من مواصلة العمل، مطالبين السلطات المحلية و الولائية بالتدخل لتحويل المشروع إلى منطقة أخرى.
المحتجون لم يتقبلوا إنجاز المركز بإقليم بلدية بني زيد، و قالوا بأنه يهدد المنطقة بكارثة بيئية باعتبار المنطقة غابية و سياحية بامتياز، كما يهدد المياه الجوفية بالتلوث بالنظر للأرضية التي تعرف انحدارات شديدة، النصر تنقلت إلى مكان الاحتجاج، أين أكد ممثل عن المقاول المكلف بأشغال التهيئة، على مباشرة الأشغال منذ يومين، قبل أن يتفاجأ باحتجاج سكان المنطقة، و قال إن المشروع يمتد على مساحة نحو 11 هكتارا، و بأنه عبارة عن عملية لإنجاز مركز ردم تقني لمعالجة النفايات بطريقة عصرية، و أشار إلى أنه بسبب إلحاح المواطنين على مواصلة الاحتجاج، فإنه مجبر على توقيف الأشغال و إبلاغ مديرية البيئة المكلفة بالمشروع، في انتظار إيجاد الحل للقضية.
رئيس بلدية بني زيد تنقل لمحاورة المحتجين و احتواء الأزمة، و أكد على أن المشروع تابع لبلدية الزيتونة و لم يكن على علم باختيار الأرضية بإقليم بلدية بني زيد، موضحا بأنه يرفض رفضا قاطعا انجاز هذا المشروع فوق أرضية تابعة لبلدية بني زيد، خاصة و أن المشروع تجاري ، وفي البداية يكون خاصا ببلدية الزيتونة، و بعدها يتوسع لاستقبال النفايات من جميع البلديات المجاورة، وأضاف رئيس البلدية بالقول، أنه تحدث مع رئيس بلدية الزيتونة، و أن هناك ثلاثة اختيارات لإقامة المشروع في أرضيات أخرى، و عليه يمكن، حسبه، لبلدية الزيتونة اختيار أرضية أخرى بعيدة عن منطقة بني زيد.
تدخل رئيس بلدية بني زيد، سمح باحتواء الإشكال، حيث تم إقناع المواطنين بإنهاء الاحتجاج مقابل التزام المقاول المكلف بالأشغال بمغادرة الموقع و إجلاء آليات العمل، و تجدر الإشارة، إلى أن نفس المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 17 مليار سنتيم، عرف احتجاجات مماثلة منذ أسبوعين من قبل سكان قرى بلدية الزيتونة، على غرار قرى الميزاب و الزورق و مصابح، و التي رفع سكانها نفس المطالب بتحويل مكان إقامة المشروع، علما أن احتجاجات مماثلة شهدتها بلديتا الشرايع و القل في سنوات سابقة على أشغال مشروع مماثل، و هو ما أبقى على مشكل الرمي العشوائي للقمامات المنزلية بمنطقة القل ، و بقاء المفرغة العمومية بمنطقة بومهاجر تتوسط المحيط العمراني و تهدد البيئة و السياحة .
بوزيد مخبي