السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مواطنون أكدوا أن السلطات الإدارية خارج مجال التغطية

أزيد من 70   بالمائة من سكان أحياء  و بلديات الوادي يعانون أزمة نقل
   يعاني  سكان أزيد من 17 بلدية من أصل ثلاثين تتمركز جلها بالجهتين الجنوبية والشرقية لولاية الوادي من أزمة نقل خانقة جراء الغياب الكلي لخدمات حافلات النقل العمومي للمسافرين وسيارات الأجرة، لاسيما وقت الذروة  في مظاهر تصنع وبصفة شبه يومية  مشاهد مأساوية، تتقدمها ساعات من الانتظار بالمحطات وتدافع  في أوساط المسافرين وفوضى  في صفوف الناقلين لاسيما و فصل الصيف على الأبواب أين تصل الحرارة إلى 45 درجة مئوية تحت الظل حتى قال أحدهم  متهكما «أن السلطات الإدارية خارج مجال التغطية». بينما قالت مديرية النقل أنها وضعت مخططا جديدا للنقل الحضري بمدينة الوادي، و تفكر في استحداث خطوط جديدة.
  وعبر عدد من سكان هذه البلديات السبعة عشر  الذين يمثلون ما نسبته 70 بالمائة من تعداد سكان الولاية عن استيائهم وتذمرهم الشديدين  من استمرار هذه الأزمة التي يرجع تاريخها إلى 08 سنوات خلت كأقل تقدير وهو ما أثر سلبا – حسبهم – على سير يومياتهم  نظرا للارتباط اللصيق لهذه الخدمات والتنقل  من وإلى عاصمة الولاية بوظائفهم الإدارية ومهنهم التجارية. 
  وأكد عدد من السكان في تصريحات «للنصر» أنهم أمام انعدام شتى وسائل النقل المرخص أصبحوا مضطرين كرها في كل مرة إلى طلب هذه الخدمة من أصحاب سيارات «الكلونديستان»، وهو الخيار الذي تسبقه مفاوضات تسفر عادة عن  إغراء أصحاب السيارات بأسعار خيالية و باهظة، لا تقل في أغلب الأحيان عن 400 دج تدفع مقابل نقل مواطن إلى المكان المقصود الذي لا يبعد في أغلب الأحيان سوى مسافة 20 كلم، كخيار مفروض قهرا طالما أثر سلبا على القدرة الشرائية لموظفي عقود الإدماج المهني لا يتجاوز راتبهم الشهري خمسة عشر ألف  دينار جزائري  فما بالك بالبطالين.
  وانتقد المعنيون التعاطي السلبي العقيم لمصالح مديرية النقل مع مطالبهم و انشغالاتهم المطروحة  منذ أزيد من 08  سنوات، التي تؤكد على  ضرورة إيجاد حلول عملية لوضعيتهم، إلا أنها  - حسبهم – بدل النظر إلى انشغالات المواطن لجأت مؤخرا إلى صياغة تعليمات تهدف إلى تكريس عزلة المواطن بتخصيص محطات بوسط المدينة غير مدروسة في أماكن معزولة، والأغرب – حسبهم -  أن مديرية النقل لم تكلف نفسها عناء استحداث خطوط للنقل الداخلي لتسهيل عملية التنقل وهو ما اعتبروه «تهميشا وإقصاء».
   وقد أدى عجز ذات المصالح عن التفكير في وضع خطة عملية لمعالجة الوضع المتعفن إلى ظهور ظاهرة المناوشات الكلامية بين المسافرين والناقلين نتيجة التدافع وعادة ما يتحول إلى شجار بالأسلحة البيضاء وضع يستغل من طرف عصابات تمتهن السرقة والإجرام وهو ما أصبح خطرا يهدد النظام العام ، خصوصا أن هذه الظواهر مجرد إفرازات سلبية للتعفن الحاصل في قطاع النقل ، وهو ما دفعهم إلى مطالبة  والي الولاية بضرورة التدخل لوضع حد نهائي لهذه المهازل المتجددة يوميا  
ومن جهتها أكد بعض الإطارات من مديرية النقل في تصريحات «للنصر» أن ولاية الوادي شهدت مؤخرا توسعا عمرانيا كبيرا وهي المعيار الذي دفع بذات المصالح إلى تسطير خطة جديدة كفيلة بالتأقلم مع التوسع العمراني الجديد وذلك في إطار برنامجها الرامي إلى التكفل الأمثل والجاد  بانشغالات المواطن لاسيما فيما يتعلق بشق  استحداث خطوط نقل جديدة .                  

ثابت.ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com