باشرت مصالح الأمن بولاية برج بوعريريج، يوم أمس حملة ضد الباعة الفوضويين، حيث قامت بمنع العديد من رواد التجارة الفوضوية من عرض سلعهم على حواف الطرق و وسط الشوارع المكتظة بحركة المواطنين و تحرير مخالفات ضد الباعة المخالفين.
و خلف تدخل عناصر الأمن على مستوى حي 217 مسكنا، الذي يشهد تزايدا في ظاهرة التجارة الفوضوية حالة من الفوضى، و ذلك بعدما رفض عدد من الباعة الفوضويين مغادرة المكان.
و أكدت مصادرنا على استمرار العملية حتى تتم تنقية جميع التجار الفوضويين، بناء على شكاوي المارة و أصحاب المحلات التجارية، بالنظر لما تشكله طاولات بيع الخضر و الفواكه و غيرها من السلع سريعة التلف من مخاطر على صحة المواطنين، لعدم احترام شروط عرض السلع التي تبقى عرضة للأوساخ و الغبار في الهواء الطلق، إضافة إلى ما تسببه من عرقلة لحركة السير على الأرصفة و كذا الطرقات، في وقت تشهد فيه مدينة البرج، انتشارا كبيرا لهذه الظاهرة، حيث تنتشر طاولات بيع الفواكه و الخضر و الألعاب و الملابس على الأرصفة بمعظم الأحياء و كذا بالمساحات العمومية.
كما يطرح أصحاب المحلات مشكل المنافسة غير المشروعة لاعتماد رواد التجارة الموازية أسعارا منخفضة مقارنة بتلك المطبقة بالمحلات التجارية، و ذلك لعدة اعتبارات أبرزها الفارق الكبير في المصاريف خاصة ما تعلق منها بدفع أموال الضرائب و استئجار المحلات.
وعرفت الظاهرة توسعا في الأعوام الأخيرة بانتقالها إلى حواف الطرقات الكبرى خاصة بالطرقات الرابطة بين عاصمة الولاية و البلديات المجاورة لها، أين يستغل العشرات من الشباب هذه الحرفة هروبا من شبح البطالة
و قد أحصت مصالح شرطة العمران و البيئة ببرج بوعريريج ، عديد التدخلات التي أسفرت في مجملها عن إزاحة طاولات لبيع مختلف المواد الاستهلاكية على حواف الطرقات و بالأماكن العمومية، كما كثفت مصالح الأمن مؤخرا من نشاطها لتنقية الساحات العمومية و الشوارع من مظاهر التجارة الموازية و فوضى الأسواق، بشن حملات دورية بالأماكن التي تعرف توافد عدد كبير من تجار الأرصفة، و هي العملية التي توسعت بشكل مكثف، بعدما أحذت ظاهرة التجارة الفوضوية في التزايد، لقيام عشرات الشباب بعرض طاولاتهم و عليها مختلف السلع الاستهلاكية و الألبسة بوسط المدينة و على حواف الطرقات التي تعج بحركة المواطنين و بالأحياء المتميزة بحركيتها التجارية الكثيفة على غرار حي الـ 500 مسكنا و كذا حي الكوشة .
و بلغ الأمر ببعض تجار الأرصفة إلى حد التصادم مع قوات الأمن، و تنظيم عدد من الاحتجاجات لاسيما بحي 500 مسكن الذي عادة ما يشهد احتجاجات متتالية من طرف التجار الفوضويين تصل إلى حد غلق الطرقات و إضرام النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا على منعهم من مزاولة نشاطهم غير الشرعي و منعهم من عرض سلعهم التي تمكنهم من كسب بعض الأموال لإعالة أسرهم من عائدات و أرباح البيع، و يعتبر هؤلاء الباعة أن ممارستهم لنشاط التجارة الفوضوية هو أفضل بديل متوفر لتجاوز مشكل البطالة و انعدام فرص الشغل و افتقارهم لمداخيل تكفيهم لتوفير قوت عائلاتهم .
ع.بوعبدالله