عمليــات واسعــة لتطهيــر المدينــة من التجـــارة المــوازيــة
باشرت، أول أمس، مصالح أمن ولاية تبسة بالتنسيق مع مديرية التجارة و البلدية، حملة لتطهير المدينة من الباعة الفوضويين، و كل مظاهر التجارة الموازية، و شملت العملية التي سبقتها عمليات تحسيس و توعية للمواطنين المعنيين، و دامت عدة أيام، أغلب الأحياء.
حيث تم رسم مخطط شامل لتطهير المدينة تمت فيه مراعاة من مختلف المظاهر الإجرامية و غير القانونية، و تم إعداد هذا المخطط بعد دراسة المحيط العمراني، و مختلف النقاط السوداء، و كذا أوكار الجريمة، و مدى احتلال الطريق و الرصيف، و تشويه صورة المدينة، و تمت هذه العملية بالتنسيق مع مصالح أمن الولاية و السلطات المحلية للقضاء على هذا النوع من التجارة، حيث تم تحسيس التجار الفوضويين، و حثهم على إزالة هذه التجارة، و التنسيق مع السلطات المحلية لإيجاد أماكن بديلة و سبل أخرى لتنظيم هذا النوع من التجارة، أين استهلت العملية مختلف أحياء المدينة، و تم الانتقال التدريجي إلى النقاط السوداء التي تعرف هذا النوع من التجارة منذ عشرات السنين، و من المرتقب أن تتواصل عملية تطهير المدينة من التجارة الموازية، و ذلك للقضاء على مختلف هذه المظاهر، و الاجتهاد مع السلطات المحلية لإيجاد فضاءات بديلة، و أماكن لتنظيم هذا النشاط.
تجدر الإشارة، إلى أن التجارة الموازية سجلت حضورها بمختلف أحياء المدينة، و قد تسببت في أحيان كثيرة في عرقلة سير السيارات، كما تسببت في احتلال الأرصفة، و أجزاء من الشوارع، مثلما هو الشأن في نهج 04 مارس 1956، و بعض الأحياء، و هي المظاهر التي أساءت للمنظر العام، و شوهت وجه المدينة، و يبقى الشباب و الممارسين لهذا النشاط غير الموازي يطالبون بتوفير فضاءات لمزاولة نشاطهم، غير أن هذا الطلب لا يجب أن يقتصر على قلب المدينة الذي تم تطهيره منذ عدة أشهر من هذا النشاط، و إعادة تجميله بغلاف مالي معتبر.
الجموعي ساكر