عمــال مركــب الخـزف بقالمـــة يطالبــون بالأجــور و وقــف عمليــة بيــع العتـــاد
خرج عمال مركب الخزف بقالمة إلى الشارع مرة أخرى، أمس الأربعاء، في حركة احتجاجية جديدة بعد أن وصلت أوضاع عملاق الخزف بالجزائر إلى مرحلة الانهيار تحت تأثير أزمة الديون، و توقف الإنتاج بكل الورشات تقريبا، وهروب شريك إيطالي وعد ببعث صناعة الخزف المحلية قبل 10 سنوات تقريبا، ثم رفع الراية البيضاء، و غادر إلى بلاده بلا رجعة تاركا المركب في وضع قانوني و مالي صعب.
و تجمع عمال المركب الذي تديره شركة «إيتار» الجزائرية الإيطالية المختلطة أمام البوابة الرئيسية المقابلة للطريق الوطني 20 و المدينة الجديدة الأمير عبد القادر و رفعوا شعارات منددة بالوضع الذي آل إليه المركب مطالبين بتسديد أجور 7 أشهر تقريبا و وقف عملية بيع العتاد بالمزاد العلني لتسديد المستحقات المالية للدائنين. و قالت نقابة المركب للنصر مساء أمس الأربعاء بأنه من غير المقبول بيع ممتلكات العمال و تحويل الورشات إلى فضاء مهجور، و أضافت بأن العمال لم يتلقوا أجورهم منذ 7 أشهر كاملة و أنهم يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة و لم يعودوا قادرين على ضمان العيش لأسرهم لكنهم صامدون و عازمون على حماية المركب و البحث عن شريك جاد لإنقاذه من الانهيار الذي ظل يهدده منذ عدة سنوات و يكاد المركب اليوم أن ينهار بالفعل بسبب الديون الثقيلة و توقف الإنتاج.
و حسب نقابة المركب فإن مساعي البحث عن شريك بديل للشريك الإيطالي مازالت متواصلة و هناك فرص شراكة وطنية حيث أبدى أحد رجال الأعمال الجزائريين استعداده لإنقاذ صناعة الخزف المحلية و تحمل تبعات الديون و المحافظة على مناصب الشغل و أجور العمال، و ترى نقابة العمال بان هذا الشريك في حاجة إلى دعم الحكومة و تسهيل إجراءات الشراكة و ذلك بوقف عمليات بيع ممتلكات المركب و إيجاد حل لمشكل الديون. و طالب العمال بتدخل الوزير الأول و وزير الصناعة الجديد لحماية المركب من الانهيار و وضع حد لعمليات بيع التجهيزات الثمينة التي تستخدم في ورشات الإنتاج المتوقفة عن النشاط، و البحث عن شريك فعال و تسهيل مهمته حتى يتمكن من إصلاح الوضع و إعادة أمجاد صناعة السيراميك المحلية.
فريد.غ