السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

قالمة


رهان على الأطباء الخواص لتخفيف الضغط على القطاع العام
تعرف مدينة قالمة، منذ نحو سنتين، انتشارا غير مسبوق للأطباء الخواص الذين فتحوا عيادات في كل التخصصات تقريبا، و عبر جميع الأحياء، في تحول جديد يوحي بقرب نهاية أزمة العلاج، و التحاليل، و الفحوصات المتخصصة، بولاية ظلت تحت رحمة المستشفيات الجامعية المجاورة.   و كان من النادر إيجاد طبيب مختص بولاية قالمة خلال السنوات الماضية، و خاصة في التخصصات الدقيقة، و أصبحت اليوم تتوفر على عدد معتبر من أطباء القلب و الشرايين، و الأعصاب، و جراحة العظام، و المسالك البولية، و أمراض النساء، و الأطفال، و الأمراض النفسية، و الجلدية، و طب العيون، و  غيرها من مجالات الطب الأخرى التي تحتاج إلى خبرة، و زاد علمي يسمح بالاستجابة لكل الحالات المرضية الباحثة عن العلاج.    
و توسعت شبكة مخابر التشريح المرضي، و التحاليل الطبية بولاية قالمة، و ظهرت تخصصات جديدة لم تكن موجودة من قبل بالمنطقة، كالتأهيل الوظيفي، و العلاج بالمياه المعدنية الساخنة، و الطب الرياضي. و بدأ الناس بقالمة يتوجهون بقوة نحو العيادات الخاصة بعد معاناة استمرت سنوات طويلة مع المستشفيات العمومية، و التي تعاني من الضغط، و هروب الكفاءات المتخصصة، و بالرغم من المحاولات التي تبذلها سلطات قالمة لتوفير الظروف الملائمة للكوادر الطبية، و تشجيعها على البقاء بقطاع الصحة العمومية، و مساعدة الناس، و تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم، فإن نزيف الكفاءات المتخصصة مازال مستمرا، حيث هرب الكثير من أطباء القلب، و العظام، و التوليد، و الجلد، و الأعصاب، و الجهاز البولي، من المستشفيات العمومية المحلية، و استقرت بعيادات خاصة داخل الولاية بحثا عن ظروف عمل أفضل. و يتوقع المتابعون لشؤون الصحة بقالمة، تراجع الضغط المفروض على كبرى المستشفيات العمومية، غير أن الحاجة إليها تبقى مستمرة، و خاصة في مجال الاستعجالات الجراحية، و الإنعاش، و الحالات الطارئة التي تحتاج إلى أقسام متطورة، و طاقم طبي متكامل. و يرجع البعض تزايد عدد الأطباء المتخصصين بقالمة، إلى تخرج مزيد من الدفعات ذات التكوين المتخصص من أبناء الولاية الذين يعرفون جيدا مشاكل قطاع الصحة بمدن و قرى قالمة، فقرروا المساهمة في تخفيف معاناة السكان، و مساعدتهم على تلقي العلاج، و إجراء الفحوصات، و التحاليل دون الحاجة للتنقل إلى الولايات المجاورة، أو انتظار مواعيد، و طوابير لا تنتهي بالمستشفيات العمومية.    
و مازال سكان المنطقة ينتظرون استثمارارت أكبر بقطاع الصحة، و فتح مزيد من العيادات المتخصصة، و مراكز متطورة للأشعة للتصوير الطبي الدقيق، حيث تتواصل معاناة السكان في هذا المجال، و خاصة عندما يطلب منهم الخضوع لأجهزة السكانير الدقيقة.   

فريد.غ           

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com