أقر والي الطارف، محمد لبقى، في تصريح للصحافة على هامش زيارته الميدانية لتفقد المشاريع التنموية بكل من بلديات عاصمة الولاية، بوثلجة وعين العسل، بالوضع التنموي المأساوي الكارثي والبؤس الإجتماعي الذي يعيشه سكان مناطق الجهة الغربية، و تفاقم تدهور أوضاعهم الإجتماعية المزرية من جميع النواحي، نتيجة إقصائهم على مر السنوات الفارطة من حقهم من مشاريع التنمية المحلية وتراكم المشاكل، ما ولد حسبه حالة من اليأس والتذمر والإحتقان في أوساط المواطنين.
وقال المسؤول أنه أن الأوان لأن يحظى سكان بلديات الجهة الغربية بالاهتمام والعناية بإدراجهم ضمن العملية التنموية، حيث كشف في هذا الصدد عن تخصيص برنامج خاص للتهيئة الحضرية لبلديات البسباس، الذرعان وشبيطة مختار من خلال التكفل بالمشاكل التي يعاني منها المواطن مع إهتراء الوسط الحضري وتدهور حالة الطرقات والشبكات وغياب الأرصفة و معالجة النقاط السوداء. كما دعا الوالي المنتخبين إلى الإضطلاع بدورهم في تسيير شؤون البلديات والتكفل بمشاكل المواطنين عوض تقاضي الأجور والإستفادة من الإنتداب دون أي مردود، حيث أكد في هذا الصدد أن أعضاء الهيئة التنفيذية للبلديات، مطالبون بالحضور والعمل الجماعي وتقديم تقارير شهرية كل حسب المهام التي أوكلت له حتى يتسنى تقييم أداء هؤلاء المنتخبين، في حين أبدى المتحدث ارتياحه لوتيرة التنمية المحلية بعد حالة الركود التي خيمت عليها. وأعطى الوالي، خلال تفقده جملة من المشاريع الجاري إنجازها بعاصمة الولاية في مختلف القطاعات ، تعليمات للقائمين بدعم الورشات بالإمكانيات المادية والبشرية للإسراع في إستلام هذه المشاريع في أقرب الآجال ،خاصة المشاريع المعطلة التي ظلت تراوح مكانها لسنوات منذ 2005 ، على غرار المكتبة الولائية ،المركز الثقافي، المركز الإسلامي، القاعة المتعددة الرياضات و جناح الاستعجالات الطبية، مقر الولاية الجديد وغيرها ، والتي استهلكت الملايير من خزينة الدولة من خلال إعادة تقييمها المالي والتقني عدة مرات ، مع حرصه على احترام نوعية الإنجاز.
وأبدى الوالي استيائه للتأخر المسجل في إنجاز بعض المشاريع التي تعود إلى 10سنوات والتي وصفها بمشاريع «هيروشيما « بعد أن تحولت إلى أطلال وبؤرة لابتلاع الملايير من دون استلامها وهذا في غياب المتابعة، وهو الأمر الذي وصفه «بالعار « على الولاية، داعيا إلى ضرورة استدراك هذه الوضعية، خصوصا بعد أن تم توفير الموال المطلوبة لإنهاء كل المشاريع المعطلة. وفي هذا السياق، قال الوالي أن مصيبة الولاية تكمن في غياب المتابعة الميدانية للمشاريع وتفعيل الورشات ودعمها بالإمكانيات المادية والبشرية.
و وعد مسؤول الجهاز التنفيذي باستلام كل المشاريع المتأخرة التي تم إعادة بعثها مؤخرا هذه السنة ، منها المكتبة الولائية ، جناح الاستعجالات الطبية و القاعة المتعددة الرياضات التي ستستلم هذه الصائفة.
ق باديس
