احتجاجات بعدة بلديات على السكن و القروض و البطالة
شهدت ولاية خنشلة أمس بداية أسبوع مشحونة بالاحتجاجات العديدة ، والتي عرفتها كل من مقر عاصمة الولاية وبلديات المحمل بابار وأولاد رشاش، أين خرج العشرات من المواطنين لطرح جملة من المشاكل والانشغالات التي تتعلق بالتنمية المحلية والبطالة والسكن الاجتماعي.
أولى الاحتجاجات جرت أمام مقر الولاية، أين قام المحتجون بمدينة قايس بنقل احتجاجهم إلى مقر الولاية بعد أسبوع من غلق للطرقات ولمقري البلدية والدائرة، احتجاجا على قائمة السكن الاجتماعي المفرج عنها بداية الأسبوع الماضي.
وقد حاول أحد المحتجين من قايس الانتحار حرقا بالبنزين من على بناية الحجابة، فيما قام البعض الآخر بافتراش أرضية مدخل الولاية ،مانعين الجميع من الدخول أو الخروج، وهو ما تطلب تدخل قوات مكافحة الشغب، التي كادت أن تدخل في مواجهات مع المحتجين الذين رفضوا الحوار مع المسؤولين، مطالبين بإلغاء قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي والتي تضم 1903 مستفيدا.
وطالب المحتجون بالتحقيق في المستفيدين المطعون فيهم ومن يقف وراء إدراجهم في القائمة، والتي كانت محل انتقادات عديدة من طرف مواطني البلدية وحتى من المسؤولين المنتخبين على مستوى المجلس الشعبي البلدي.
والي خنشلة كان قد وعد بدراسة دقيقة ومعمقة للطعون المودعة على مستوى اللجنة الولائية، وذكر بأنه سيعيد الحقوق المنزوعة من أصحابها شريطة أن تكون الطعون مؤسسة ومبنية على قرائن ودلائل، وأن العملية ستتم بشفافية قبل أن يعلن عن برنامج تكميلي قوامه 1800 وحدة سكنية من مختلف الصيغ لفائدة سكان مدينة قايس.
و بمدينة أولاد رشاش شرق مقر عاصمة الولاية، قامت مجموعة من الطلبة الجامعيين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة، مطالبين بمناصب عمل، والتحقيق في المناصب الشاغرة التي تفتح في المؤسسات والإدارات العمومية وفتح تحقيق إداري لمعرفة وجهة هذه المناصب.
وبمدينة المحمل أغلق العشرات من الشباب البطال الطريق الرابط مابين خنشلة و تبسة عند محور الزيزا، و أضرموا النار في العجلات المطاطية وشلوا حركة المرور، للمطالبة بتسهيل الإجراءات البنكية قصد الإستفادة من قروض الاستثمار ، وهو ما كان محل احتجاج مماثل لمجموعة من شباب ببلدية بابار الذين انضموا للاحتجاجات التي شهدها مقر الولاية.
ع.بوهلاله