السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

لإتمام إجراءات إحضار متهمين إلى جنايات قالمة

 
  تأجيــل قضيـــة أكبــر عمليــة احتيــال تطـال مؤسســات "أنســاج" و "كنــاك" بالشـــرق
. عتــاد ضخم لا يــزال محــل بحـــث  
أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة، أمس الاثنين، محاكمة المتورطين في أكبر عملية نصب و احتيال تطال مؤسسات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أنساج)، و الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة (كناك) بقالمة و عدة ولايات شرقية، لإتمام إجراءات إحضار بعض المتهمين الموجودين بسجون ولايات الجنوب.  
و قال رئيس الجلسة بأن القضية ستؤجل إلى الدورة القادمة بين شهري فيفري و مارس 2018، و أمر برفع الجلسة بعد أقل من ساعة على بدأ إجراءات سير الجلسة و تشكيل الهيئة الجنائية التي كان من المقرر أن تحاكم 12 متهما، بعضهم موقوف و البعض غير موقوف، و منهم من مازال في حالة فرار منذ أفريل 2015، عندما تفجرت القضية التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 70 شخصا من أصحاب المؤسسات الصغيرة من قالمة، و ولايات شرقية مجاورة، امتدت إليها الشبكة الخطيرة و أوقعت بالكثير من الحاصلين على عتاد ثمين فيه سيارات الطويوطا اليابانية و شاحنات وزن ثقيل و شاحنات خفيفة و حافلات و جرارات فلاحية.  
و قد صدم قرار التأجيل عشرات الضحايا الذين حضروا إلى مجلس قضاء قالمة أمس الاثنين لمواجهة المتهمين، و صرح البعض منهم للنصر بأن سنتين من الانتظار قد كلفتهم الكثير، ديون بنكية ثقيلة نشاط متوقف، و عتاد ضخم لم يعثر عليه بعد، و هناك وثائق قاعدية مازالت تنتظر حكم العدالة قبل تسليمها لأصحابها الذين كانوا محضوضين عندما عثروا على بعض القطع بالجنوب.  
و قد وجهت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة تهما ثقيلة لعناصر الشبكة بينها تكوين جمعية أشرار و التزوير و استعمال المزور في محررات عمومية، و النصب و الاحتيال، و التزوير و استعمال المزور في محررات تجارية و شهادات.  
و حسب الضحايا الذين تحدثوا للنصر أمس، فإن عناصر الشبكة القادمون من الجنوب على ما يبدو قد وصلوا إلى مدينة قالمة في بداية 2015، و أقاموا في فنادقها و حماماتها المعدنية، و ربطوا علاقات متشابكة مع عدة أشخاص، و أوهموهم بوجود شركات كبرى تؤجر عتاد أنساج و كناك بالجنوب مقابل عائدات مالية هامة.  
و اعتقد الكثير من الضحايا بأنهم وجدوا حلا لمشاكل البطالة التي تعاني منها مؤسساتهم الفتية، و سلموا عتادهم طواعية لأفراد المجموعة مقابل عقود موثقة، تبين في ما بعد بأنها مزورة و لا تستند إلى أسس قانونية توفر الحماية لأصحابها.  
و بعد إحكام قبضتهم على المؤسسات الصغيرة التي كانت تمر بوضع اقتصادي صعب في ذلك الوقت، استحوذت الشبكة على عتاد ضخم و نقلته إلى وجهة مجهولة، تبين في ما بعد أنها الجنوب الكبير، و بعد مضي شهرين تقريبا، بدأت الشكوك تنتاب الضحايا عندما انقطعت الاتصالات مع رؤوس العصابة الذين كانوا مقيمين بقالمة، و لم يمر وقتا طويلا حتى أدرك أصحاب العتاد بأنهم وقعوا ضحية شبكة خطيرة قد تمتد إلى الحدود الجنوبية للجزائر، و بدأت التحركات المكثفة باتجاه المجموعة الولائية للدرك الوطني بقالمة، و تشكلت مجموعات من الضحايا تجوب الجنوب الكبير في محاولة للعثور على بعض القطع، و خرجت القضية إلى الرأي العام، و بدأت الملاحقات و التحقيقات الأمنية المكثفة، و تمكنت وحدات مكافحة الجريمة بالدرك الوطني بقالمة من الوصول إلى أحد رؤوس الشبكة و القبض عليه عندما كان بأحد أسواق السيارات بولاية جنوبية، و توالت عمليات إسقاط المزيد من العناصر بعد ذلك، و استرجاع قطع مهربة بينها سيارات نفعية و شاحنات و حافلات، غير أن عتادا ضخما ما زال محل بحث إلى اليوم و يعتقد الضحايا بأنه غادر الحدود الجنوبية للبلاد.  
 فريد.غ  

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com