رقمنــة قطــاع السياحـــــة بـولايــــة تـبســـة
قررت مديرية السياحة بولاية تبسة رقمنة قطاعها بداية من سنة 2018، إلى جانب إعادة تصنيف فنادقها ومواكبة خصوصيات هذه الولاية الحدودية التي تزخر بإمكانيات ومقدرات سياحية هائلة بين جبلية وتاريخية وصحراوية.
و أكد مصدر مطلع من مديرية السياحة، بأن القطاع مقبل هذه السنة على عملية رقمنة تتم عبر 3 مراحل، ففي المرحلة الأولى ستنصب الجهود لرقمنة وكالات السياحة والأسفار البالغ عددها 18، للتعريف بإمكاناتها وحدود أنشطتها، بينما ستوجه المرحلة الثانية إلى قطاع الفنادق الذي يتوفر على 21 فندقا ناشطا في انتظار استلام عدد آخر من الفنادق الجديدة، إذ يتعين على صاحب كل فندق الانخراط في عملية الرقمنة التي باتت إجبارية.
وطمأن مصدرنا بأن عملية التصنيف من نجمتين إلى 3 نجوم لهذه الفنادق، هو التزام بتقديم نوع من الخدمات حسب دفتر شروط، وليس له علاقة بإضافة ضرائب جديدة على مسيري هذه الفضاءات مثلما يعتقد البعض، كما أن المؤسسات الفندقية مطالبة بالتكيف مع التوجهات الجديدة للدولة الجزائرية والاستثمار في هذا القطاع، والعمل في الوقت ذاته للإشهار للوجهة السياحية التبسية الزاخرة، مضيفا أن ذلك لن يتأتى إلا بتحسين الخدمات التي تعد حجر الزاوية في كل هذه العمليات.
واستنادا للمصدر ذاته، فإنه يجري التفكير حاليا مع مديرية التكوين المهني والتمهين بالولاية، لاستحداث دورة تكوينية في التسويق والدباغة، قد تبرمج شهر فيفري 2018 في حال تم الاتفاق على شروطها وكيفيتها، وستسمح العملية التكوينية بتنشيط الوجهة السياحية التبسية، التي رغم توفرها على أقدم حضارة في التاريخ ووجود ما نسبته 40 بالمائة من الآثار الرومانية عبر الوطن بهذه الولاية، مرورا بآثار قسطل وكهوفها العجيبة ومرتفعات الحمامات القديمة، ووصولا إلى السياحة الصحراوية بقصور نقرين، إلا أن كل ذلك لم يشفع لولاية تبسة بأخذ مكانتها السياحية الطبيعية بين الولايات.
الجموعي ساكر
