أزمــة حـــادة في حليــب الأكيـــاس بسيــدي عيســى في الـمسيلــــة
يعيش سكان مدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة منذ أيام على وقع ندرة حادة في حليب الأكياس بعد أن قرر العشرات من أصحاب المحلات التجارية التوقف عن بيعها، متهمين بائعي الجملة بفرض زيادات في السعر تتراوح بين دينارين إلى ثلاثة دنانير في الكيس الواحد، يقولون أن الجهات الرقابية تحملهم مسؤوليتها.
وكشفت لنا جولة استطلاعية بأحياء مدينة سيدي عيسى معاناة الآلاف من المواطنين الذين لم يتمكنوا من الحصول على كيس حليب، بعدما رفض أصحاب المحلات بيع هذه المادة بحجة تعرضهم إلى زيارات فجائية لأعوان التجارة لفرض السعر القانوني، بعد أن شرعوا منذ أسابيع في بيعها بـ 30 دينارا، وهو السعر الذييقولون أنه فرض عليهم من تجار الجملة والموزعين الذين يقومون باقتناء هذه المادة من ملبنات بومرداس، عين الدفلى، الجزائر العاصمة والبويرة، فيما برر بعض الموزعين هذا الارتفاع بالزيادات الأخيرة في مادة المازوت، التي رفعت حسبهم من تكاليف النقل، ما يهدد نشاطهم بالتوقف.
ويضيف هؤلاء أن هامش الربح الذي يحصلون عليه في ظل زيادة سعر الوقود يجعلهم يفكرون مليا في التخلي عن هذا النشاط، على اعتبار أن الكثير منهم ينقلون مادة الحليب على مسافات بعيدة تتجاوز 150 كلم عبر الولايات المذكورة، ناهيك عن ظروف العمل التي يؤكدون أنها تضاعف من متاعبهم ، سيما السائقين الذين يشتغلون ليلا في الكثير من الأوقات، قصد توفير مادة الحليب للمواطنين صباحا.
الأزمة خلفت حالة تذمر وسط سكان سيدي عيسى، خصوصا أولئك الذين لا يمكنهم اقتناء حليب الغبرة الذي بات الطلب عليه كبيرا هذه الأيام، الأمر الذي سبب حالة من الندرة في بعض الأحيان على مستوى المحلات التجارية، إلى جانب ارتفاع سعرها حيث يقدر سعر علبة وزنها 500 غرام بحوالي 300 دينار، وهو ما ليس في متناول العشرات من المواطنين محدودي الدخل .
فارس قريشي