تجمع، أمس، العشرات من المكتتبين ضمن حصة 350 سكنا في إطـار برنامج السكن الترقوي المدعم بمدينة بسكرة أمام مقر الولاية، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل العاجل لحل جملة المشاكل التي يطرحونها الخاصة بمشروعهم السكني.
المحتجون طالبوا بالإسراع في إتمام إنجاز المشروع الذي انطلقت به الأشغال خلال شهر مارس من سنة2013، وتمكينهم من عقود ملكية سكناتهم في إطار القانون الجاري العمل به.
وأكدوا على ضرورة الوفاء بالوعود التي قدمت لهم من قبل، و شددوا على إكمال سكناتهم التي تعرف تأخرا في الإنجاز قارب الخمس سنوات، و طال انتظارهم لاستلامها، حيث ذكروا أن نسبة الإنجاز لم تبلغ ما كانوا يأملونه .
ما جعلهم يبدون تخوفهم من المصير المجهول الذي يتواجد عليه المشروع رغم استيفائهم لكافة الشروط المنظمة لصيغة السكن المذكور، على غرار إتمام الملفات، و دفع الأموال اللازمة.
لكن الجهة الوصية التي أوكلت لها الأشغال لم تحترم حسبهم الآجال المتفق عليها مسبقا، بعد أن عرف المشروع تذبذبا كبيرا رغم الوعود التي قدمت لهم، و القاضية بتسليم المشروع في الآجال المحددة في دفتر الشروط المعد مسبقا لذات الغرض.
ما جعلهم يطرحون العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا التعطل، و حرمانهم من عقود الملكية، و استغلال شققهم لتوديع أزمة السكن التي يتخبطون فيها خاصة المستأجرين لدى الغير بأثمان باهظة جعلتهم يتكبدون خسائر مادية معتبرة.
الأمر دفعهم إلى مطالبة السلطات الولائية بالتدخل العاجل لتسوية وضعيتهم، و إتمام كل أشغال الإنجاز المتبقية لوضع حد لمعاناتهم الطويلة، و لسياسة التماطل التي حالت دون استلام سكناتهم في الآجال المتفق عليها .
وقد التقى ممثلو المحتجين بالمسؤولين المحليين و بمديري السكن و الترقية و التسيير العقاري، و الذين وعدوهم بتشكيل لجنة متابعة للمشروع قبل اتخاذ الإجراءات الضرورية لاحقا. ع/ بوسنة