الكهرباء يؤخر مشاريع استثمارية في باتنة
كشفت زيارة وزير الطاقة لولاية باتنة، نهاية الأسبوع الماضي، عن مشكل انعدام مصادر التزود بالطاقة بمناطق صناعية، و هو ما اصطدم به المستثمرون على مستوى عدة مناطق صناعية، منها المستحدثة على غرار جرمة، و عين ياقوت.
و هو ما جعل الوالي و منتخبون يطرحون إشكالية انعدام مصادر تموين مناطق صناعية بالطاقة الكهربائية على الوزير لتلبية طلبات مستثمرين ودفع مشاريع صناعية مرتبط انطلاقها بتوفر الطاقة الكهربائية.
وذكر مسؤولون بمديرية الطاقة لولاية باتنة لـ»النصر»، على هامش زيارة الوزير، أن السلطات المحلية توصلت إلى حل مؤقت لضمان تزويد المنطقة الصناعية عين ياقوت بالكهرباء عن طريق محطة متنقلة، فيما أكدت ذات المصادر على أن الإشكالية لا تزال مطروحة على مستوى منطقة النشاطات المستحدثة ببلدية جرمة، و التي تضم عشرات المستثمرين الذين انطلقوا في مشاريعهم لكنهم اصطدموا بعدم توفر الطاقة الكهربائية.
و أشارت ذات المصادر، إلى لجوء أحد المستثمرين صاحب وحدة لإنتاج الياجور للاعتماد على الطاقة، انطلاقا من الشبكة العادية التي تمر على جانب الطريق لتزويد السكان، في انتظار توفير الطاقة لمنطقة النشاطات بصفة نهائية.
وكان وزير الطاقة مصطفى قيتوني خلال زيارته لولاية باتنة، وبعد استماعه للانشغال الذي طرحه الوالي إلى جانب برلمانيين، قد طلب من الرئيس المدير العام لسونلغاز الذي كان حاضرا إلى جانب مسؤولين آخرين في مجال الطاقة، بالنظر في احتياجات الولاية من أجل تلبيتها، خاصة ما تعلق بضمان توصيل الطاقة الكهربائية للمناطق الصناعية.
و أعطى الوزير لتوصيل الكهرباء إلى منطقة عين ياقوت انطلاقا من محطة التوليد الجهوية بعين جاسر خاصة وأن الأخيرة أشرف الوزير على رفع طاقة إنتاجها من الكهرباء بعد وضع حيز الخدمة للجزء الثالث من المحطة التي تتربع على مساحة 12 هكتارا، و تبلغ طاقة إنتاجها الجديدة 800 ميغاواط.
يذكر، أن زيارة وزير الطاقة إلى ولاية باتنة قد عرفت ربط أكثر من 500 عائلة بالغاز بقرى ومداشر بلدية أولاد سي سليمان وكذا ربط أكثر من 250 عائلة بالكهرباء ببلديتي جرمة وأولاد سي سليمان، وكان خلال الزيارة قد أكد الوزير مصطفى قيتوني على أهمية مشروع صناعة التوربينات في توفير الطاقة الكهربائية والذهاب إلى التصدير انطلاقا من مصنع عين ياقوت الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الإفريقي والثالث عالميا.
يـاسين/ع
