سطوا على منزل بعين مليلة وتركوا لصاحبه مليونا لشراء الحليب لطفله
سلّطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، وغرامة قدرها 900 ألف دينار، مع تعويض الضحية بمبلغ 325 مليون سنتيم، في حق الشابين (ع.م.ل) و(ل.ن.د).
و توبع المتهمان بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة بظرفي التعدد والكسر، والتمس ممثل النيابة العامة إدانة الأول بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا ومليوني دينار غرامة مالية وعقوبة 15 سنة سجنا نافذا للثاني ومليون دينار غرامة مالية مع مصادرة المحجوزات.
القضية ترجع لتاريخ 21 ماي من السنة الماضية، عندما تفاجأ الضحية المسمى (ج.ن) عند عودته لمنزله بحي قواجلية رابح بمحاذاة طريق الوزن الثقيل بعين مليلة، بتعرض منزله للسرقة من طرف مجهولين، أين قاموا بتحطيم أقفال الباب الحديدي وكذا تحطيم الأبواب الخشبية والخزانة الفولاذية والاستيلاء على مبلغ 170 مليون سنتيم ومصوغات ذهبية بقيمة 150 مليون سنتيم وأغراض أخرى، وقام اللصوص بوضع مبلغ مالي قدره 1 مليون سنتيم داخل سرير الرضيع ابن صاحب البيت وتركوا له رسالة بأن المبلغ ترك من جانبهم ليشتري به الحليب لابنه، وقيد الضحية شكواه ضد أشخاص يجهل هويتهم.
تحقيقات عناصر الشرطة بأمن دائرة عين مليلة، برفع البصمات من مسرح الجريمة، مكنت من تحديد هوية أحد اللصوص ويتعلق الأمر بالمتهم الرئيسي (ع.م.ل)، الذي ألقي القبض عليه ليكشف خلال جميع مراحل التحقيق عن هوية شريكيه في عملية السطو، ليكتشف الضحية بان اللصوص هم من جيرانه وظلوا يترصدون تحركاته حتى مغادرته باتجاه منزل والده بأحد الأرياف المجاورة للمدينة، وكشف المتهمون الثلاثة وبينهم المتهم (ع.س) الذي طعن بالنقض في قرار الإحالة، بأنهم خططوا للعملية طيلة 7 أشهر قبل تاريخ تنفيذها.
وكشفت التحريات بأن اللصوص يعملون في حراسة ورشة إنجاز الإقامة الجامعية الجديدة بعين مليلة، والتي تتواجد مقابلة لسكن الضحية، أين قاموا بإخفاء المسروقات داخلها ثم اقتسموها بعد ذلك، وبين المتهم الرئيسي بأنهم استعانوا بقالع مسامير من الورشة وقاموا بتحطيم أقفال الباب الخارجي وكذا أقفال الخزانة الحديدية، وكشفت جلسة المحاكمة بأن المتهم الرئيسي وجه من المؤسسة العقابية رسالة بخط يده للضحية يكشف فيها عن تفاصيل عملية السرقة وكيف تقاسموا المسروقات التي أكد بأن اغلبها بحوزة المتهم الثالث، كونه منح فقط مبلغ 15 مليون سنتيم بعد عملية السطو .
أحمد ذيب